أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان وقف التفاوض مع المجلس العسكري وتأجيل إعلان أسماء الشخصيات المقترحة للمجلس الرئاسي المدني التي تؤكد تلك القوى أنه سيكون بديلا عن المجلس العسكري.
وقالت قوى الحرية والتغيير في السودان إن المجلس العسكري يماطل في تسليم السلطة للمدنيين، وأكدت أن الثورة مستمرة وستنتصر لا محالة بإرادة الشعب.
وقال متحدث باسم التحالف خلال مؤتمر صحفي في مقر الاعتصام أن قوى الحرية والتغيير قررت الاستمرار في الاعتصام والتصعيد في الشارع حتى تسليم السلطة كاملة.
وأضاف: “من اليوم ستكون مواجهتنا مع المجلس العسكري، فدور القوات المسلحة ليس الحكم، ولن نعترف بأي سلطة انقلابية أو عسكرية”.
بيان لقوى الحرية والتغيير من مقر الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش السوداني
قوى الحرية والتغيير في #السودان تعلن «التصعيد الثوري» ضد المجلس العسكري وتعليق التفاوض معه
Publiée par شبكة رصد sur Dimanche 21 avril 2019
من جانبه رد المجلس العسكري على البيان قائلا:«على القوى السياسية السودانية التحلي بروح المسؤولية، والجيش هو الضامن لإجراء انتخابات حرة بنهاية الفترة الانتقالية، والقوات المسلحة متماسكة وتقوم بدورها الوطني»
وكان رئيس المجلس العسكري في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قال في حوار صحفي إن المجلس مستعد لتسليم السلطة لحكومة مدنية من يوم الغد إذا توافقت القوى السياسية على تشكيل الحكومة.
وأضاف البرهان، في حديث مع التلفزيون السوداني: “نرى أن الخيار المناسب للفترة الانتقالية لتسليم السلطة في البلاد هو عامان ،لكن إذا تراضت القوى السياسية واتفقت فيما بينها وقدمت حكومة متفقا عليها، يمكن أن نسلمهم مقاليد الحكم غدا كما قلنا من قبل فإن المجلس ليس طامعا في السلطة نحن نسعى إلى أن تكون الفترة الانتقالية بإشراف حكومة تكنوقراط”.
وتابع“واشنطن طلبت إرسال وفد لمناقشة رفع اسم السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب وسيسافر في خلال أسبوع أو اثنين على الأكثر“.
وقال البرهان :” المجلس العسكري الانتقالي مكمل للانتفاضة والثورة، والمجلس ملتزم بتسليم السلطة للشعب، وهناك فصائل مسلحة داخل وخارج السودان أبدت رغبتها في وضع السلاح” .
وأوضح البرهان في الحوار الإعلامي:”الرئيس البشير موجود بالسجن، ووجدنا في مقر إقامتة أكثر من 7 ملايين يورو، ونضع الأموال المصادرة في البنك المركزي السوداني”.
وأكد البرهان أن قادة الصف الأول في جهاز الأمن والمخابرات إلى التقاعد، وتم تشكيل لجان لإعادة جهاز المخابرات وسنراجع قانونه وشركاته وواجهاته غير القانونية.
وأوضح البرهان :”تم إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بلا استثناء، وقيادات بالحزب الحاكم داخل السجن الآن، وتم تجميد حساباتهم”.