أكد “تجمع المهنيين السودانيين”، السبت، تمسكه بتسليم المجلس العسكري السلطة للمدنيين، في أسرع وقت ممكن.
جاء ذلك لدى لقاء وفد من تجمع المهنيين، برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، بالخرطوم اليوم، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وأكد ممثل تجمع المهنيين (أبرز القوى التي تقود الاحتجاجات في السودان)، محمد يوسف المصطفي، الالتزام بتنفيذ مطالب الجماهير التي ظلت تتظاهر وتعتصم لمدة 120 يوماً.
وطالب المصطفى المجلس العسكري بالإسراع في نقل السلطة للمدنيين حتى يتفرغ الجيش لمهامه في حفظ أمن وسلامة البلاد وحماية مكتسبات الثورة.
وقال إن التجمع طرح على “فكي” ضرورة انتقال السلطة للقوى المدنية التي قادت عملية التغيير، والتي تتكون من الشباب والنساء والقوى السياسية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني، وذلك لضمان تنفيذ البرنامج المعلن وتحويل شعارات الجماهير إلى واقع.
وأوضح المصطفى أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أعرب لهم عن قلقه بشأن الوضع في السودان وصعوبة التوافق بين القوى السياسية لحل الأزمة.
وأضاف: “لكنه (فكي) أكد لنا أن السودانيين بهذا الحراك الشعبي حققوا أقصى درجة ممكنة من التوافق باعتبار أن الحراك يضم كافة شرائح المجتمع السوداني من كل الجهات بمختلف ألوانهم وتكويناتهم ومعتقداتهم وتوجهاتهم”.
وفي وقت سابق السبت، وصل فكي الخرطوم، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يجري خلالها عدة لقاءات مع أعضاء المجلس العسكري السوداني، والقوى السياسية بالبلاد.
وتأتي هذه الزيارة، عقب إعلان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الإثنين الماضي، إمهال المجلس العسكري السوداني، 15 يوما لتسليم السلطة لحكومة مدنية، أو تعليق عضوية الخرطوم في الاتحاد.
وفي 11 أبريل/نيسان الجاري، عزل الجيش السوداني البشير من الرئاسة، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.
وبينما شكل قادة الجيش مجلس انتقاليا من 10 عسكريين – رئيس ونائب وثمانية أعضاء – لقيادة مرحلة انتقالية حدد مدتها بعامين كحد أقصى طارحا على القوى السياسية إمكانية ضم بعد المدنيين له، مع الاحتفاظ بالحصة الغالبة، تدفع الأخيرة باتجاه ما تسميه مجلسا مدنيا رئاسيا تكون فيه الغلبة للمدنيين، ويضم بعض العسكريين.