قال طارق عامر محافظ البنك المركزي إن برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري فاق التوقعات، وأن إدارة صندوق النقد الدولي تتمنى التعاون مجددا مع مصر.
وأضاف عامر في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي، أن مصر ليست معزولة عن العالم بل هي جزء من منظومة تتأثر بما يحدث فيها.
وأشار محافظ البنك المركزي إلى أن مصر تنتهج سياسات ليبرالية لأن الاقتصاد يحتاج للنمو من مصادر مختلفة للتمويل، وليس بالمدخرات المحلية، التي لا تكفي لتحقيق نسب التنمية المطلوبة، خصوصا في ظل الزيادة السكانية وأعداد الخريجين.
وأوضح عامر أن مصر لا تحتاج إلى برنامج ثان مع صندوق النقد الدولي بل إن إدارة الصندوق تتمنى التعاون مجددا مع مصر، وقال إن مصر لها وضع خاص من وجهة نظر الخبراء الأجانب المشاركين في اجتماعات صندوق النقد الدولي.
جدير بالذكر، أن حجم الدين العام لدى مصر، بلغ مستويات غير مسبوقة في تاريخ الاقتصاد المصري، حيث زاد بمعدلات كبيرة جداً في السنوات الخمس الأخيرة، وترتب على ذلك ارتفاع حصة مصروف وأعباء خدمة الدين، من إجمالي إيرادات الدولة إلى ما يقرب من 50 في المائة، تصل إلى نحو 80 بالمائة.