كشفت مصادر مسؤولة لوكالة رويترز، أن مصر انسحبت من الجهود الأميركية لتشكيل الناتو العربي، وغابت عن حضور الاجتماع الأخير بالرياض لأعضاء الحلف المزمع إنشائه، لتشككها في جدية المبادرة، بالإضافة للغموض المحيط بما إذا كان ترامب سيفوز بولاية ثانية.
ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة، أن مصر أبلغت قرارها للولايات المتحدة والأطراف الأخرى المعنية بالتحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط المقترح تشكيله، قبل اجتماع عقد يوم الأحد في الرياض.
ووفقا لوثيقة سرية للبيت الأبيض اطلعت عليها رويترز العام الماضي فإن المبادرة التي اقترحتها السعودية للمرة الأولى عام 2017، تهدف إلى الحد من نفوذ إيران وروسيا والصين المتزايد في المنطقة.
وعلاوة على الولايات المتحدة والسعودية يشمل التحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط، الإمارات والكويت والبحرين وقطر وعمان والأردن.
وبعد يومين من اجتماع الرياض زار السيسي واشنطن ليجري محادثات مع ترامب. وقبل الاجتماع قال ترامب إنهما سيتحدثان عن قضايا أمنية، لكن لم يتضح ما إذا كانا بحثا مسألة التحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط.
ويمثل انسحاب مصر صاحبة أكبر جيش في العالم العربي أحدث انتكاسة لمبادرة إنشاء التحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط، الذي يشار إليه بصفة غير رسمية باسم «الناتو العربي».
وتعقدت خطة إنشاء التحالف نتيجة الغضب الدولي، الذي أعقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر عام 2018 في القنصلية السعودية في اسطنبول، واتهام ولي العهد السعودي بإصدار الأوامر.
ومن بين العقبات الأخرى الخلافات بين الحلفاء العرب خاصة حصار الرباعي العربي لقطر، حيث فرضت هذه المشكلات تأجيلات متكررة لقمة في الولايات المتحدة للتوقيع على اتفاق مبدئي بشأن إقامة التحالف.