قالت مصادر سودانية مطلعة الخميس، إن عدد من ضباط من الجيش السوداني، دخل مبنى التلفزيون والإذاعة الرسمي، فيما طوقته القوات المسلحة من الخارج، وفق شهود عيان.

وأكد شهود عيان، أن قوات من الجيش والدعم السريع انتشرت في شوارع العاصمة الخرطوم، فيما أفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بمحاصرة الجيش للقصر الرئاسي.

وأكدت المصادر، أن الجيش السوداني اتخذ قرارا بعزل الرئيس السوداني عمر البشير، وأبلغه بالتزام بيته، عقب اجتماع جرى فجر اليوم.

وأعلن الجيش، أنه سيبث بيانا مهما للشعب السوداني قربيا، دون تحديد موعده.

واحتشد عشرات الالآف من الجماهير غفيرة للشعب السوداني، أمام مقر الجيش وفي الشوارع ترقبا لصدور البيان.

وقالت المصادر إن الجيش اعتقل رئيس حزب المؤتمر الوطني أحمد هارون، والنائب السابق للبشير، علي عثمان طه، ووزير الطاقة عوض الجاز، وعبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السابق، فيما لم يعرف بعد مصير البشير، وسط أنباء تقول إنه وضع تحت الاقامة الجبرية.

وأوضحت المصادر، إن السلطات أغلقت مطار الخرطوم الدولي أمام حركة الملاحة، إلى حين إذاعة بيان الجيش المرتقب، فيما قالت مصادر أخرى إن السلطات تسمح للطائرات بالهبوط، لكنها تمنع أي طائرة من الاقلاع.

من جهته، أكد تجمع المهنيين والمعارضة السودانية، أن مطالب الثوار هو تنحي (الرئيس عمر) البشير ونظامه وتسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية.

وأضاف في بيان، الخميس، أن المطلوب من الحكومة الانتقالية أن «تعبر عن مكونات الثورة وتنفذ بنود إعلان الحرية والتغيير كاملة غير منقوصة».

وقال «إننا نطالب في هذه اللحظات المفصلية من تاريخنا بالاحتشاد في ميدان الاعتصام أمام مباني القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة بالعاصمة (الخرطوم)، والخروج إلى الشوارع في مدن البلاد وقراها مستعصمين بها حتى تنفيذ مطالب إعلان الحرية والتغيير كاملة».

وتابع أن «محصلة نضال السودانيين ليست قابلة للمساومة ولا للالتفاف حولها، وسلاحكم هو الشوارع».

وأشار البيان إلى أن التواجد في الشارع والاعتصام هو لقطع الطريق أمام أي حلول جزئية أو زائفة.‎