أعلن الرئيس المُؤقت للجزائر «عبد القادر بن صالح»، إجراء الانتخابات الرئاسية الأولى بعد تنحي «بوتفليقة»، في الرابع من شهر يوليو المقبل.
وبرغم الرفض الشعبي للرئيس الانتقالي «عبد القادر»، المُعين وفقًا للدستور الجزائري، الذي ينص على إدارة رئيس «مجلس الأمة» للبلاد لفترة لا تزيد عن 90يومًا، إلا أن الجيش مُصّر على ذلك المسار.
ووقّع «بن صالح» اليوم مرسومًا رئاسيًا، يتضمن استدعاء «هيئة الانتخابات» لإجراء الانتخابات الرئاسية، يوم الخميس 4 يوليو المقبل.
وجاء قرار «عبد القادر» الذهاب مباشرة إلى انتخابات رئاسية، بعد حصوله على دعم وتغطية سياسية من قبل قائد أركان الجيش «أحمد قايد صالح»، الذي شدد اليوم على ضرورة تطبيق كامل الاستحقاقات الدستورية المتضمنة في المادة «102» من الدستور.
وكان الرئيس المُؤقت «بن صالح» قد تسلم رئاسة الدولة في جلسة للبرلمان الجزائري، بعد إقرار المجلس «حالة خلو منصب رئيس الجمهورية» عقب استقالة بوتفليقة.
وتقدم الرئيس الجزائري السابق «عبد العزيز بوتفليقة»، باستقالته الرسمية إلى المجلس الدستوري، في الثاني من شهر أبريل الجاري.
واندلعت، منذ أمس الثلاثاء، مظاهرات شعبية رافضة لتولي «بن صالح» رئاسة الدولة، وتطالب باستقالته ورحيل حكومة «نور الدين بدوي».
وتشهد الجزائر حراكًا شعبيًا مهيبًا، منذ منتصف فبراير 2019، شاركت فيه عدة شرائح مهنية، من محامين وصحفيين وطلبة، طالبوا في البداية بتراجع بوتفليقة عن ترشحه لولاية خامسة، لتتطور ويغادر «بوتفليقة» كرسيّ حكمه المتحرك بسببها.