أصدرت عائلة الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بيانا رسميا نفت فيه الأنباء المتداولة عن تسويات مع السلطات السعودية مقابل غلق القضية وجددوا ثقتهم في السلطات السعودية وأنها قادرة على محاسبة المتورطين في قتل والدهم بحسب البيان.
ونشر صلاح خاشقجي، بيانا على حسابه الرسمي في موقع تويتر باسم أبناء وبنات جمال خاشقجي جاء فيه: “إن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود، هما رعاة لكافة السعوديين ونحن منهم. وأفعال الحكمة والكرم نابعة من سمو الأخلاق والإنسانية وليست جبرا لخطأ أو ذنب وبالمقابل تربينا على شكر الجميل وعدم نكرانه”.
وأضافت العائلة في بيانها:”نود أن نصرح نحن أبناء وبنات جمال خاشقجي- رحمه الله- أنه كان صحفيا محترما ومواطنا غيورا، والمحاولات لتشويه سمعته والتعدي على موروثه وإرثه مؤخرا لا أخلاقية وكيدية ومثيرة للفرقة والنزاع وتتفهم العائلة الرغبة الملحة لدى الجميع لمعرفة حيثيات القضية، وسنقوم بعرض آخر التطورات متى ُسمح بذلك قانونيا”.
وأضافت العائلة في بيانها :”وحتى ذلك الحين، نرجو عدم الاعتماد على مصادر تدعي قربها أو صداقتها أو معرفتها بنا وبالعائلة، فنحن ورثة جمال خاشقجي… ومحامينا المستشار معتصم خاشقجي فقط المخولين بذلك إن إجراءات المحاكمة لا تزال سارية، ونريد أن نؤكد أنه لم يسبق لنا أن ناقشنا، لا سابقا ولا حاليا، أي نوع من التسوية المزعومة”.
وأضاف البيان: ” نود أن نؤكد كورثة جمال خاشقجي… وكأسرة آل خاشقجي أن كل من ارتكب الجريمة أو ساهم أو اشترك أو كانت له أية علاقة سيتم تقديمه للمحاكمة وسينال جزاءه لذلك نهيب بكل شريف ممن لديه ما يفيد من معلومة أو دليل يخص القضية أن يتقدم به، فتحقيق العدالة عمل مقدس وشريف، لا يقابل إلا بكل احترام وتقدير”.
جريمة قتل خاشقجي، وقعت يوم 2 أكتوبر 2018 في قنصلية السعودية في اسطنبول على يد فريق أمني مكون من 15 شخصا قدموا من السعودية وعادوا إليها فور تنفيذ الجريمة، واعترفت السعودية، بمقتله مؤكدة تقطيع جثته التي تم، حسب الرياض، والتخلص منها بمساعدة “متعاون محلي”.
وأعلنت النيابة السعودية أنها وجهت اتهامات رسمية بالتورط في قتل خاشقجي لـ11 شخصا وتطالب بإعدام 5 منهم، لكن تركيا، إلى جانب دول أخرى، تقول إن الرياض تسعى للتستر على من يقف وراء هذه الجريمة.
— salah khashoggi (@salahkhashoggi) April 10, 2019