علقت الولايات المتحدة، الإثنين، تسليم تركيا كل شحنات المعدات المتعلقة بمقاتلات إف-35 الأميركية، على خلفية حصول تركيا على منظومة الصواريخ الروسية «إس-400».
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون»: «بانتظار قرار صريح من تركيا بالامتناع عن تسلّم نظام إس-400، تم تعليق عمليات التسليم والأنشطة المرتبطة بتفعيل القدرات التشغيلية لطائرات إف-35 في تركيا». وأضاف «حوارنا مستمر مع تركيا في شأن هذه المسألة المهمة».
واشنطن تعلّق تسليم تركيا معدّات متعلّقة بمقاتلات "إف 35" لثنيها عن شراء منظومة "إس 400" الروسية pic.twitter.com/x8OrOK8uKD
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 2, 2019
وأضاف، «حذرنا أنقرة من العواقب السلبية لاستحواذها المعلن لمنظومة «إس-400»، وأوضحنا أن شراء «إس-400» لا يتوافق مع F-35 وأن مشاركة تركيا المستمرة في برنامج F-35 معرضة للخطر».
ومن جهتها، قالت تركيا، إن ضغوط الولايات المتحدة للتراجع عن حصولنا على منظومة «اس-400» الروسية، «مخالفة للقانون الدولي».
وأكدت تركيا عبر وزير خارجيتها مولود تشاوش اوغلو، أن اتفاق تركيا وروسيا سار، وتركيا حالياً بصدد مناقشة التسليم، مضيفا: «يجب على الجميع أن يدرك، أن إدارة الأمور بعقلية أريد أن يحصل هذا الأمر على هذا النحو، لم تعد قائمة اليوم».
رغم عدم رضا #واشنطن.. #تركيا تؤكد الانتهاء تماما من ترتيبات تسلم صفقة صواريخ "إس 400" الروسية pic.twitter.com/dvV8zqe9F1
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 30, 2019
وتركيا شريك للولايات المتحدة في إنتاج طائرات «F-35»، وترفض حتى الآن التراجع عن خطتها لشراء المنظومة الروسية، وقال أندرو هانتر، زميل مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: «تركيا ليست مجرد مشترٍ لطائرات إف-35 لكنها شريكة في التصنيع، يمثل منع تسليم هذه الأنظمة تصعيداً كبيراً من الولايات المتحدة؛ لأن ذلك قد يكبد الجانبين تكاليف باهظة».
ومن المتوقع أن يؤدي تعليق الولايات المتحدة تسليم طائرات «إف-35» إلى تعقيد الأمور بين الجانبين التركي والأميركي.