كشفت وكالة “رويترز”، عن تفاصيل جديدة، حول مشروع “ريفين” الاستخباري الإماراتي، والذي عمل على التجسس على رئيس قناة الجزيرة، وشخصيات إعلامية عربية بارزة أخرى، بالاستعانة بمجموعة من العاملين السابقين بالاستخبارات الأميركية.
وقالت الوكالة، إنها حصلت على وثائق مسربة، تفيد باستعانة الإمارات بموظفين سابقين في وكالة الأمن القومي الأميركية، والجيش الأميركي، لشن عمليات اقتحام لاجهزة أبل وأيفون الخاصة بـ 10 صحفيين وإعلاميين ورؤساء ومديري مؤسسات إعلامية، يعتقد أنهم جميعا على صلة بالحكومة القطرية أو جماعة الإخوان المسلمين.
وشملت قائمة المستهدفين، من قبل مشروع “ريفين” التجسسي، مذيعة بقناة BBC في بيروت، ورئيس قناة الجزيرة، ومنتج من قناة فضائية في لندن، أسسها عضو بجماعة الإخوان المسلمين، بحسب وكالة رويترز.
وصرح موظفون سابقون، بمشروع “ريفين” الإستخباري، إن الهدف من اختراق هواتف وحواسيب المستهدفين هو العثور على مواد تظهر أن العائلة المالكة في قطر قد أثرت على تغطية قناة الجزيرة وغيرها من وسائل الإعلام، والكشف عن أي روابط بين شبكة الجزيرة المؤثرة وجماعة الإخوان المسلمين.
ورفضت وزارة الخارجية الإماراتية، وسفارتها في واشنطن، التعليق على ما كشفت عنه الوكالة، كما رفضت وكالة الأمن القومي الأميركية، ومتحدثة “البنتاجون” التعليق أيضا.
وقالت السفيرة الأميركية السابقة في قطر، دانا شل سميث، إنه من المقلق أن يكون قدامى المحاربين في المخابرات الأميركية قادرين على العمل مع حكومة أخرى في استهداف حليف أمريكي. مطالبة واشنطن بضرورة أن تشرف بشكل أفضل على المتسللين الذين دربتهم الحكومة الأمريكية بعد مغادرتهم لجهاز المخابرات.
وقالت سميث لرويترز “لا ينبغي أن يكون الأشخاص الذين لديهم مهارات التجسس والاختراق قادرين على تقويض المصالح الأميركية أو إدراكها أو تعارضها مع القيم الأميركية.”
تقرير لرويترز يفضح تورط الإمارات في التجسس على معارضين وحكومات في المنطقة
Publiée par شبكة رصد sur Jeudi 31 janvier 2019