نقلت وكالة «الأناضول» عن صحف سويسرية أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تلقى العلاج مؤخرا في أحد مستشفيات جنيف «باسم مستعار وتاريخ ميلاد غير حقيقي».
جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة «لا تريبين دو جنيف» السويسرية الناطقة بالفرنسية، الأربعاء، دون أن تعلق السلطات الجزائرية على الموضوع.
وتنقل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في رحلة علاجية إلى مستشفى جنيف الجامعي في الفترة ما بين 24 فبراير، و 10 مارس .
وذكرت الصحيفة أنها اطلعت على وثيقة المتابعة الطبية لبوتفليقة والتي أظهرت أنه تلقى العلاج تحت مسمى عيسى عبد المجيد.
وأشارت «لا تريبين دو جنيف» أن تاريخ ميلاد الرئيس الذي قُدم في الوثيقة ذاتها هو 5 يوليو 1938، أي أقل بسنتين من تاريخ ميلاده الحقيقي.
وولد الرئيس بوتفليقة في 2 مارس 1936 وأكمل عامه الثاني والثمانين خلال تواجده بمستشفى جنيف السويسري.
واعتبرت الصحيفة أن تقديم بوتفليقة على أنه من مواليد 5 يوليو ليس مصادفة، بل لأنه يمثل تاريخ استقلال بلاده عن الإستعمار الفرنسي عام 1962.
وبشأن وضعه الصحي أوضحت الصحيفة أنه كان يعاني من التهاب تنفسي حاد مصدره رئوي، يستدعي حصص معالجة عن طريق قناع أكسجين لتحسين تنفسه.
وعلق جزائريون على المقال في شبكات التواصل الاجتماعي أنهم فهموا الآن رد مستشفى جنيف على اتصالاتهم خلال تواجد الرئيس بداخله والتي كانت تقول إن اسم عبد العزيز بوتفليقة غير موجود على قائمة المرضى.
وكان مستشفى جنيف تلقى آلاف المكالمات من جزائريين يطلبون معلومات عن الوضع الصحي للرئيس خلال فترته العلاجية.
وتعيش الجزائر منذ 22 فبراير الماضي، حراكا شعبيا ومسيرات وصفت بالمليونية رفضا لاستمرار بوتفليقة في الحكم.