توفى المعتقل السياسي “محمد سليمان قبية” (59 عاما)، اليوم الثلاثاء، داخل مستشفى الجامعة بمدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، بعد معاناة من الإهمال الطبي، بمقر احتجازه، بسجن المنصورة العمومي.
ونقل قبية إلى قسم العناية المركزة بمستشفى الجامعة بمدينة المنصورة، يوم 19 مارس الجاري، لإجراء عملية بالأمعاء، بعد فترة كبيرة من تعنت إدارة السجن، في طلب نقله للمستشفى.
ورغم حصوله على حكم قضائي بالبراءة، أول أمس الأحد، إلا أنه ظل تحت الحراسة الأمنية المشددة بالمستشفى، حتى وافته المنية، فجر اليوم الثلاثاء.
ووفاة قبية، الذي عمل كرئيس قسم بإدارة التربية والتعليم بالجمالية بمحافظة الدقهلية، ترفع عدد الذين توفوا جراء الإهمال الطبي، بالسجون المصرية، منذ بداية عام 2019، إلى 12 معتقلا، بحسب ما وثقته منظمات حقوقية.
حيث شهد شهر يناير 2019، توثيق عدد من المراكز الحقوقية، وفاة 6 معتقلين، هم:
– ياسر العبد جمعة جودة، من أبناء قبيلة الفواخرية بمدينة العريش، وذلك يوم الأربعاء 8 يناير 2019، نتيجة للإهمال الطبي بليمان 430 بوادي النطرون، بعد معاناة مع مرض سرطان البنكرياس.
– جمال صابر أحمد، يوم 6 يناير 2019، نتيجة للإهمال الطبي بمقر احتجازه بسجن وادي النطرون، بعد تعنت إدارة السجن في تقديم العلاج اللازم له، رغم معاناته من مرض السكر، وضعف عضلة القلب.
– عبداللطيف قابيل -51 عاما- نتيجة للإهمال الطبي بسجن طرة، وذلك يوم الثلاثاء 8 يناير 2019، بعد تعنت إدارة السجن في تقديم العلاج اللازم له بعد إصابته بمرض السرطان.
– سيد عبدالسلام سيد صادق، توفى داخل محبسه بسجن الفيوم العمومي، وذلك الجمعة 19 يناير 2019، نتيجة للإهمال الطبي بحقه، بعدما أدى تلوث الأطعمة والأشربة بالسجن لإصابته بفيروس C، ورفض إدارة السجن توفير العلاج له.
– عبدالله محمد إبراهيم، -45 عاما- توفى بسجن وادى النطرون ٤٤٠ بعد إصابته بذبحة صدرية حادة ورفضت إدارة السجن نقله للمستشفي لإنقاذ حياته، يوم 22 يناير 2019.
– أحمد مغاوري أحمد، توفى يوم الأحد 27 يناير 2019، نتيجة للإهمال الطبي بسجن برج العرب بالأسكندرية.
أما شهر فبراير 2019، فقد شهد وفاة 3 معتقلين، نتيجة للإهمال الطبي، بالسجون، وهم:
– محمد محمد أمين -55 عاما-، توفى داخل مستشفى القصر العيني، في 7 فبراير2019، وذلك بعد تعرضه للقتل البطيء، بمقر احتجازه بسجن طرة، وعدم مراعاة حالته الصحية، حيث قبض عليه بعد إجراءه لثلاث عمليات جراحية، لم يكن تعافى منها، وتم وضعه في ظروف احتجاز سيئة، أدت لتدهور حالته الصحية بشكل كبير وتسببت في وفاته.
– عفيفي علي زايد، توفى في يوم السبت 9 فبراير 2019، بعد ساعات من إخلاء سبيله، عقب سنوات من الإهمال الطبي الذي تعرض له داخل مقر احتجازه، بسجن أسيوط.
– محمد مدني رضوان، توفى يوم 23 فبراير 2019، نتيجة للإهمال الطبي بمقر احتجازه بسجن طرة.
وأخيرا شهد شهر مارس الجاري، وفاة معتقلين، اثنين بالإضافة لـ “محمد سليمان قبية”، حتى الآن، وهما:
– عبدالرحمن الوكيل -42عاما-، توفى بعد ساعات من إخلاء سبيله من قسم شرطة بلبيس بالشرقية، وذلك للإهمال الطبي الذي تعرض له بمقر احتجازه، رغم علم إدارة قسم الشرطة بإصابته بالفيروس الكبدي C.
– أحمد عبدالعزيز عبدالغني، -48 عاما- والشهير بالكومي، والذي توفى بمستشفى دمنهور العام، يوم الإثنين 18 مارس 2019، وذلك بعد نقله إليها من سجن الأبعادية، بعد تدهور حالته الصحية ودخوله في غيبوبة كبدية.
وفاة المعتقل «محمد سليمان» صباح اليوم، ترفع عدد قتلى السجون في مصر إلى 12 معتقلًا سياسيًا، منذ بداية عام 2019، بحسب منظمات حقوقيةتعرف على المزيد 👈 rassd.com/450972.htm
Publiée par شبكة رصد sur Mardi 26 mars 2019
وسبق أن اتهمت منظمة “هيومن رايتس مونيتور” الأجهزة الأمنية في مصر بـ”الإمعان في قتل المعارضين والمعتقلين، من خلال احتجازهم في ظروف غير إنسانية، ومنع الدواء عن المرضى منهم”، مبينة أن السلطات المصرية “لا تريد اتخاذ موقف جاد لمحاولة تحسين أوضاع السجون، وأماكن الاحتجاز، غير اللائقة آدمياً، رغم اكتظاظ أعداد المعتقلين داخلها، وانتقال العدوى بسرعة فيما بينهم”.