قال منسق مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا طارق حمود اليوم (الاثنين) إن أحداث الساعات الأخيرة في مخيم اليرموك بسوريا تنذر بشؤم بالغ ومستقبل قاتم ينتظر اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات.
وأشار حمود فى تصريحات نقلتها وكالة صفا أن عدد الشهداء الفلسطينيين خلال الثلاثين ساعة الماضية بلغ 36 شهيدا، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى بينهم عدد في حال الخطر.
وبين أن العدد الكلي للشهداء الفلسطينيين الموثقين منذ بداية الأحداث في مخيمات اللاجئين في سورية تجاوز 600 شهيدا، وآلاف الجرحى.
وبين أنَّ "القصف تركز أمس (الأحد) على مخيم اليرموك، مسقطا 16 شهيدا، فيما قصفت حافلة صغيرة صباح اليوم في اليرموك أودت بحياة 7 ركاب كانوا على متنها".
كما لفت إلى أن "3 شهداء ارتقوا في مخيم درعا للاجئين، أثناء محاولات اقتحام المخيم، حيث جرت اشتباكات على أطرافه، فيما سقط شهيد في مخيم السبينة، ولدى ذهاب 6 من أفراد أسرته إلى المستشفى برفقة الجثة للحصول على شهادة وفاة فقد الاتصال معهم ثم وجدوا مقتولين جميعا بعد ساعات".
ورأى حمود أن "الخطير في الموضوع أنَّ المخيمات تدفع ثمن التجاذب بين طرفي المعادلة السورية من خلال اتهام كل طرف للآخر بالمسؤولية عن القصف".
وقال: "هذا يدلل على أن محاولات محمومة لا تزال قائمة من أجل توريط المخيمات والزج بالفلسطينيين في أتون هذا الصراع".
وأكد حمود على جميع الأطراف بضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية عن مسرح الأحداث، وعدم الدفع بالفلسطينيين لدفع أثمان مجانية، وقال: "يكفيهم 600 شهيدا وآلاف الجرحى حتى الآن".