أصدرت «التنسيقية الوطنية الجزائرية للتغيير» المعارضة الجزائرية بيانا طالبت فيه الرئيس الجزائري بوتفليقة إلى التنحي في نهاية ولايته وحثت الجيش على عدم التدخل في السياسة.
وبحسب وكالة رويترز أكدت المجموعة المعارضة وجود حاجة ملحة إلى تغيير جذري في النظام القائم بناء على أسس جديدة ومن طرف أشخاص جدد.
ووجهت التنسيقية في بيان أصدرته بعنوان “أرضية التغيير” دعوة للحكومة إلى الاستقالة بعد مظاهرات حاشدة على مدى أكثر من ثلاثة أسابيع ضد حكم عبد العزيز بوتفليقة المستمر منذ 20 عاما.
ومن بين الشخصيات البارزة التي تشملها التنسيقية المحامي والناشط المدافع عن حقوق الإنسان مصطفى بوشاشي والقيادي المعارض كريم طابو ووزير الخزانة السابق علي بن واري والإسلاميان مراد دهينة وكمال قمازي .
وكانت العديد من الشخصيات السياسية الجزائرية وقعت أمس وثيقة ميلاد التنسيقية الوطنية من أجل التغيير في الجزائر.
وطرحت التنسيقية جملة من المطالب، أبرزها: «الدخول في مرحلة انتقالية، تشكيل رئاسة جماعية مكونة من شخصيات وطنية نزيهة تتعهد بعدم البقاء في السلطة في نهاية الفترة الانتقالية، تشكيل حكومة إنقاذ وطني تعينها الرئاسة الجماعية، تكلف بتصريف أعمال الدولة».
كما طالبت بإطلاق نقاش وطني جامع يحدد الجوانب العملية لتعديل الدستور وتنظيم انتخابات ما بعد المرحلة الانتقالية، وإلتزام الجيش والأجهزة الأمنية بضمان مهامهم الدستورية دون التدخل في خيارات الشعب السياسية.
وتتواصل المظاهرات في العديد من مدن الجزائر رغم القرارات الأخيرة التي اصدرها بوتفليقة مطالبة إياه بالتنحي ووصلت أوجها يوم الجمعة بنزول عشرات الآلاف إلى شوارع الجزائر العاصمة.