أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، أن الأمة التركية باقية في إسطنبول، ولن يتمكن أحد من تحويل هذه المدينة إلى «قسطنطينية» قائلا: «سنبقى هنا إلى يوم القيامة، ولن تجعلوا من إسطنبول قسطنطينية».
جاء تصريح أردوغان خلال مشاركته في احتفالات الذكرى السنوية الـ 104 لانتصار الدولة العثمانية في معركة جناق قلعة عام 1915
وأضاف بحسب وكالة الأناضول أنه حال استهداف تركيا، فإن شعبها لن يتردد في جعل جناق قلعة مقبرة للأعداء كما فعلت قبل 104 أعوام، فالأمة التركية سطرت بدمائها تاريخا مجيدا في معارك جناق قلعة، مشيدا بالدور القيادي لباني تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.
وأكد أنّ الشعب التركي واصل كتابة اسمه في التاريخ بنضاله، ضد إرهابيي بي كا كا في جنوب شرقي البلاد وشمالي العراق، قائلاً :« كتبنا تاريخنا بشرف وكرامة، وسنسطر اسمنا في منبج وشرق الفرات وسنكتب اسمنا في التاريخ بوقوفنا ضد الظلم الواقع في فلسطين، وضد الانتهاكات التي تطال حرمة القدس».
وعن تصريحات نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال أردوغان: «عبارات نجل الشخص الذي على رأس السلطة بإسرائيل تشبه عبارات الإرهابي في نيوزيلندا، إذ يتغذون من المصدر ذاته».
كما تطرق أردوغان إلى الهجوم الإرهابي الأخير في نيوزيلندا، والرسائل المعادية للأتراك والمسلمين التي بعثها منفذ الهجوم.
وأردف قائلاً: «يمتحنوننا عبر الرسالة التي بعثوها لنا من نيوزيلندا التي تبعد عنّا 16 ألف و500 كم، ويواصلون اختبار صبر وعزم تركيا منذ نحو قرن من الزمن».
واستطرد بالقول: «لدينا تاريخ سنسطره ضد كل يد ترفع في وجه المسلمين والأتراك والأبرياء في كافة أنحاء العالم، ولدينا ما ندوّنه للتاريخ ضد الذين يحاولون عرقلة مسيرتنا عبر الاقتصاد والإرهابيين والتهديد بالعقوبات».
وتحيي تركيا في 18 مارس من كل عام الذكرى السنوية لانتصار الدولة العثمانية في معارك جناق قلعة عام 1915، ضد الحلفاء، حيث حاولت قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية وأسترالية احتلال اسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل.
وكانت المعركة التي وقعت بمنطقة «غاليبولي» في جناق قلعة، بمثابة تحول لصالح الأتراك حيث انتصروا فيها على القوات المتحالفة خلال الحرب العالمية الأولى.
وشهدت مدينة كرايست تشيرتش، الجمعة، هجوما إرهابيا بالأسلحة النارية والمتفجرات استهدف مسجدي «النور» و«لينوود»؛ ما خلف 50 قتيلا ومثلهم من الجرحى.