طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الجمعة، الدول غير المسلمة بحظر نشر الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجديْن في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية.
وطالب البيان، الذي تلاه محمد الريسوني، رئيس الاتحاد، نيوزيلندا، بالقيام بواجبها القانوني تجاه الهجوم الإجرامي، فيما طالب المسلمين هناك ألا يُحَمّلوا المجتمع النيوزيلندي هذه الجريمة، وأن يفسحوا المجال للقانون كي يأخذ مجراه.
ودعا الاتحاد “أعضاءه كافة إلى القيام بدورهم في فروعهم وأقطارهم؛ نشرا للإسلام، وتحصينا للشباب، وتعزيزا للأمن والسلم الاجتماعيين”.
وجاء ذلك ذلك في البيان الختامي للاجتماع الثاني لمجلس أمناء الاتحاد، في دورته الخامسة، والتي عقدت على مدار يومي الخميس والجمعة، في مدينة إسطنبول.
وفي جانب آخر، تفاعل الاتحاد، مع الحراك الجزائري، الرافض لتمديد ولاية الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، ووصفه بالحراك المتحضر، “الحراك المتحضر الذي يقوم به شعب الجزائر، مع التنبيه على أهمية الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة”، محذرا من التدخلات الخارجية في شؤون البلاد.
وتحدث الاتحاد أيضا، عن الانتهاكات التي تقوم بها الصين، تجاه المسلمين، مطالبا “الحكومةَ الصينية بأن تتيح لمواطنيها من مسلمي الصين وتركستان الشرقية كافةَ الحقوق التي تكفلها الشرائع الإلهية والقوانين العالمية من حرية ممارسة الشعائر والتنقل والتعبير عن الرأي، والتوقف الفوري عن تعذيب مواطنيها المسلمين”.
واعتبر الاتحاد أن “للشعب السوداني حق التعبير عن مطالبه المشروعة عبر نهج سلمي والدعوة إلى توافق وطني يحقق أمنه واستقراره ورخاءه ووحدته”، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى دعم السودان للخروج من أزمته الاقتصادية.
ووجه الاتحاد دعوة إلى المجتمع الدولي للقيام بواجبه تجاه السوريين واليمنيين، وويضع حد لتدخل الدول الأجنبية.
وحثّ البيان “زعماء الأمة وعلماءها في كل قُطر أن يقوموا بدورهم، ويؤدوا واجبهم في نصرة القضية الفلسطينية والقدس الشريف، تحقيقا للتضامن الإسلامي مع المستضعفين، وإسهاما في مشروع تحرير الأقصى والأسرى والقدس وفلسطين”.
كما حذر الاتحاد من “خطورة التطبيع مع المحتل الذي يغتصب الأرض ويقتل الأبرياء ويدنس المقدسات، ونظرا لخطورة الأمر وأهميته الكبرى فقد اتفق الحضور على إصدار بيان خاص بفلسطين والقيام بنشاط مستقل”.
وأضاف بيان الاتحاد، أن “الأنظمة والشّخصيات الرّسمية المهرولة إلى التّطبيع مع الكيان الصّهيوني مشاركة في جرائمه بحق شعبنا وأمتنا ومقدّساتنا”.
ورأى البيان، أن “تلك الأنظمة، هي التي أعطت الضوء الأخضر للكيان الصّهيونيّ للسير في تنفيذ مخططاته مطمئن الجانب”.
وأشار إلى أنَّ “باب الرّحمة، والبناء المجاور له، جزء من المسجد الأقصى المبارك، والاعتداءَ عليه هو اعتداء على الأقصى والأمّة الإسلاميّة جمعاء”.
ودعا البيان، “الأمّة للنفير والتّحرّك بما تستطيعه من إمكانات وقدرات لوقف هذا العدوان الإجرامي على المسجد الأقصى”.
وخصّ الاتحاد بالذكر “دعوة الأردن والمغرب وتركيا لما لهم من صفات اعتباريّة إشرافيّة في رعاية الأوقاف المقدسية”.
وأكد الاتّحاد، أنَّ “العدوان على باب الرّحمة، هو تطبيقٌ فعليّ وتنفيذٌ لمخططات التقسيم الزّماني والمكاني للمسجد الأقصى”.
ووجه دعوة إلى “وزارات الأوقاف في العالم الإسلامي، بفتح أبواب المساجد أمام حملات جمع الدّعم المالي لنصرة القدس وأهلها، وتثبيت المرابطين في الأقصى”.
وناشد “خطباء منابر المسلمين جميعا لاسيما منبري المسجد الحرام والمسجد النبوي باستحضار المسجد الأقصى في خطبهم ومواعظهم ودعائهم وقنوتهم في الصّلوات، وبيان الواجبات الشرعية على الأمة حكاما ومحكومين تجاه المسجد الأقصى”.
ودعا الاتحاد إلى “جعل الجمعة القادمة جمعة غضب ونصرة للمسجد الأقصى المبارك على مستوى الأمة كلها”.
واستنكر الاتحاد “العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف قطاع غزة ويدعو الدول العربية والإسلامية إلى التدخل العاجل للجم هذا العدوان وإيقافه بكلّ الوسائل المتاحة”.