استنكرت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، رفض أوروبا الجلوس مع الرئيس السوداني «عمر البشير» وولي العهد السعودي «بن سلمان»، وجلوسها مع «السيسي» الذي قالت إنه لا يقل عنهما في الاستبداد وانتهاك حقوق الإنسان.
وأوردت المجلة العالمية، تفاصيل كثيرة عن استبداد السيسي، على سبيل المثال إعدامه لـ 43 معارضًا سياسيًا، وسجنه لأكثر من 60 ألفًا منهم، وفوق ذلك اغتصابه السلطة من رئيس منتخب في انتخابات عادلة ونزيهة.
وقالت إن السيسي يضع على الأقل قناع رجل دولة حديث، أما السعوديون فلا يهتمون بوضع هذا القناع.
وأضافت «فورين بوليسي» أن دول أوروبا أصبحت معتادة على تصوير تضحياتها المتعلقة بحقوق الإنسان كثمن لدبلوماسية ضرورية في عالم فوضوي.
وقالت المجلة، إن السؤال الحقيقي هو: لماذا تشعر أوروبا بأنه من الضروري للغاية إقامة علاقات مع الأنظمة الاستبدادية؟
وقالت لو كان «الاتحاد الأوروبي» مؤمنًا بمبادئه ويدافع عنها، فلن يقبل الرفض لعالمية حقوق الإنسان، خاصة إذا جاء هذا الرفض من شخص مشكوك في شرعيته مثل «السيسي».
وتساءلت «فورين بوليسي» عن السبب الذي يفرض على أوروبا السعي إلى «حوار بناء» مع العرب، مضيفة «هل هو فشلها في مخاطبة قضية الهجرة داخلها؟»، لتجيب بأن الدول العربية ليست فقط مصدرًا للاجئين وطالبي اللجوء السياسي والمهاجرين لأسباب اقتصادية.