أعلن البيت الأبيض، الخميس، عدم توصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، لأية اتفاق خلال قمتهما الثانية التي انعقدت في العاصمة الفيتنامية هانوي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارا ساندرز، إنه لم يتم التوصل لاتفاق بين الطرفين «في هذا الوقت»، حسبما نقلت وكالة «أسوشيتيد برس» الأميركية.
غير أنها أشارت إلى عقد الطرفان اجتماعا «بناءا وجيد جدا».
من جهته، أرجع الرئيس الأميركي عدم توصله لاتفاق مع زعيم كوريا الشمالية إلى رغبة الأخير في رفع العقوبات الأميركية بالكامل عن بلاده.
وقال، في مؤتمر صحفي، عقب مغادرته القمة إنّ كوريا الشمالية «أرادت منه رفع العقوبات الأمريكية بالكامل مقابل نزع لسلاحها النووي»، إلا أنه أكد على «عدم قدرته» الإقدام على تلك الخطوة.
وأضاف: «كان لدينا العديد من الخيارات، وأحيانا يكون عليك المغادرة (في إشارة إلى تركه القمة دون اتفاق).. لم يكن جيدا التوقيع».
وفي السياق، أشار ترامب إلى تعهد كيم جونغ بـ«استمرار الالتزام بعدم إجراء التجارب النووية والصاروخية»، رغم عدم توصلهما لاتفاق.
كما أوضح أنه لم يلتزم ـ خلال قمة هانوي ـ بعقد قمة ثالثة.
غادر الطرفان القمة التي انطلقت الأربعاء في العاصمة الفيتنامية هانوي، قبل ساعتين من الموعد المقرر لانتهائها، فيما ألغيت احتفالية توقيع كان مخطط لها.
وجاءت تلك التطورات رغم تصريح ترامب، أمس، بأنه يعتقد أن قمته مع كيم ستكون «ناجحة جدا»، وتلميح الأخير بأن تلك القمة «ستشهد الخروج بنتيجة».
Great meetings and dinner tonight in Vietnam with Kim Jong Un of North Korea. Very good dialogue. Resuming tomorrow!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) February 27, 2019
بدوره، أكد زعيم بيونغ يانج في تصريحات أمس، أنه «ما كان ليشارك في قمة هانوي لو لم يكن مستعدا لنزع سلاحه النووي».
وتعتبر هذه القمة الثانية من نوعها بين الزعيمين بعد قمة أولى تاريخية جرت في 12 يونيو 2018، جرى خلالها التوقيع على اتفاق شامل.
وتحاول الولايات المتحدة وكوريا الشمالية الاتفاق على سلسلة من الخطوات لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليها في قمة سنغافورة بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وتطبيع العلاقات بين بيونج يانج وواشنطن.
تعهد بنزع السلاح النووي..ماذا دار في القمة التاريخية بين ترامب وكيم جونج؟
Publiée par شبكة رصد sur Mardi 12 juin 2018