التحق طلاب بالجامعات الجزائرية، الثلاثاء، بحراك احتجاجي تشهده البلاد منذ أيام ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل المقبل.
وشهدت عدة جامعات جزائرية صبيحة الثلاثاء وقفات ومسيرات للطلاب رفُعت فيها شعارات ترفض ترشح بوتفليقة لولاية جديدة استجابة لدعوات للاحتجاج تم تداولها خلال الأيام الماضية عبر شبكات التواصل الإجتماعي وفق صور وفيديوهات تناقلتها هذه الشبكات ووسائل إعلام محلية.
مظاهرات الطلبة في ولاية قالمة#لا_للعهدة_الخامسة pic.twitter.com/04yUFsYJrv
— حسنيے الجزائريے 🇩🇿 (@hassni_r_98) February 26, 2019
مسيرة سلمية تجوب شوارع قالمة أبطالها طلبة جامعة قالمة#حراك_الطلبة#لا_للعهدة_الخامسة pic.twitter.com/nZen4TyAeu
— R.M (@RM79418643) February 26, 2019
وحسب المصادر ذاتها، انطلقت الاحتجاجات في حرم «جامعة الجزائر» (المركزية) بالعاصمة ومقار كليات أخرى تتبع الجامعة ذاتها هي العلوم السياسية والطب والحقوق.
وخلال وقفات احتجاجية ردد الطلبة هتافات وشعارات معارضة، في مقدمتها «سلمية سلمية» و«لا للعهدة الخامسة».
انطلاق احتجاجات في عدة جامعات في #الجزائر ضد الولاية الخامسة المزمعة للرئيس #بوتفليقة
انطلاق احتجاجات في عدة جامعات في #الجزائر ضد الولاية الخامسة المزمعة للرئيس #بوتفليقة
Publiée par شبكة رصد sur Mardi 26 février 2019
فيما تم إغلاق أبواب بعض الكليات لمنع خروج المحتجين خارج أسوارها وسط انتشار أمني كبير، دون تسجيل مواجهات.
كما توسعت رقعة الإحتجاجات إلى جامعات في محافظات أخرى مجاورة للعاصمة مثل «تيزي» و«وزو» و«بجاية» و«البويرة» و«بومرداس» و«تيبازة»، إلى جانب «سطيف» و«قسنطينة» و«باتنة» و«مسيلة» و«وهران» و«رقلة» و«أدرار».
وفي حين بقيت بعض المسيرات الطلابية داخل الجامعات، خرجت أخرى إلى الشوارع وسط هتافات «التغيير» و«طلاب أحرار».
مظاهرات حاشدة الآن بسطيف من طرف طلبة جامعة سطيف…#لا_للعهدة_الخامسة pic.twitter.com/JPNabKDZTS
— Ahmed MEHERHERA (@ahmedmeh7) February 26, 2019
وقبل أسبوعين، أعلنت قرابة 10 منظمات طلابية تنشط بالجامعات دعمها للولاية الخامسة لبوتفليقة خلال اجتماع مع مدير حملته الانتخابية عبد المالك سلال بالعاصمة الجزائر.
وفي 10 فبراير الجاري، أعلن بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، تلبية «لمناشدات أنصاره»، متعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على «إصلاحات عميقة» حال فوزه.
ومنذ ذلك الوقت تشهد البلاد حراكا شعبيا ومظاهرات شبه يومية ودعوات لتراجع بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة، كان أكبرها مسيرات في أغلب محافظات البلاد شارك فيها مئات الآلاف الجمعة الماضية.
ويتوسع نطاق هذا الحراك الشعبي يوما بعد يوم؛ حيث التحق به محامون نظموا وقفة احتجاجية بالعاصمة الإثنين، وأساتذة جامعات وقعوا عريضة يعلنون فيها دعمهم للاحتجاجات، في وقت يتم تداول دعوات جديدة للتظاهر الشعبي الجمعة المقبل.
وفي أول تصريح له عقب هذا الحراك، دعا بوتفليقة، في رسالة للجزائريين الأحد، إلى «الاستمرارية» لتحقيق التقدم وسط تمسك أنصاره من الموالاة بترشيحه، لكن المعارضين يدعمون الاحتجاجات ويطالبون السلطات بفهم رسائلها قبل فوات الأوان.
من جانبه، ثمّن رئيس الوزراء أحمد أويحي في تصريحات بمبنى البرلمان، الإثنين، «سلمية» المظاهرات الرافضة لترشح بوتفليقة، ودعا إلى اليقظة من «انحرافها»، لكنه أكد أن الانتخابات هي من تفصل في مسألة استمرار بوتفليقة في الحكم.
يُذكر أن بوتفليقة غادر إلى مدينة جنيف السويسرية، الأحد، لإجراء فحوصات «طبية روتينية» حسب الرئاسة، علما أن الرجل الذي يحكم البلاد منذ 1999 تعرض عام 2013 لجلطة دماغية أفقدته القدرة على الحركة ومخاطبة شعبه.
على كرسيه المتنقل الرئيس الجزائري يظهر خارج القصر وحزبه يناشده الترشح لفترة جديدة
Publiée par شبكة رصد sur Mardi 10 avril 2018