شارك المئات من الجزائريين الأحد، في وقفة احتجاجية جديدة بالعاصمة ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة دعت إليها حركة معارضة.
وحركة “مواطنة” التي دعت إلى الوقفة هي تنظيم معارض لاستمرار بوتفليقة في الحكم ويضم نشطاء ليبراليين بقيادة جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد (علماني).
وتجمع المحتجون وغالبيتهم نشطاء معارضون بساحة موريس أودان وسط العاصمة الجزائر مرددين هتافات وشعارات رافضة لترشح الرئيس لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل/ نيسان القادم.
وحسب شهود عيان منعت قوات مكافحة الشغب التي طوقت الساحة سير المحتجين عبر شارع ديدوش مراد واستعملت الغازات المسيلة للدموع لوقف تحركهم كما قامت بتوقيف عدة متظاهرين.
ويعد هذا الاحتجاج الثاني من نوعه وسط العاصمة ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة بعد مظاهرات شعبية حاشدة بشوارعها الجمعة الماضية استجابة لنداءات تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وتزامنت الوقفة مع أول تصريح لبوتفليقة بعد هذا الحراك الشعبي الرافض لاستمراره في الحكم، حيث دعا في وقت سابق اليوم في رسالة للجزائريين إلى خيار “الاستمرارية” لمواصلة مسيرة البناء، دون أن يوضح المقصود بالاستمرارية.
وفي 10 فبراير/شباط الجاري، أعلن بوتفليقة، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، تلبية “لمناشدات أنصاره”، متعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على “إصلاحات عميقة” حال فوزه.