احتشد كثير من المعارضين للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإثنين، أمام البيت الأبيض؛ احتجاجًا على إعلان الرئيس، الجمعة الماضية، حالة «الطوارىء الوطنية» في البلاد.

جاء تنظيم الوقفة الاحتجاجية بدعوة من عدة منظمات مجتمع مدني، وشارك فيها كثير من النشطاء من ولايات أميركية مختلفة.

المتظاهرون ذكروا في تصريحات مختلفة أنهم احتشدوا أمام البيت الأبيض؛ للتعبير عن احتجاجهم ورفضهم لقرار الرئيس الأميركي بخصوص إعلان «حالة الطوارئ» الذي اعتبروه «تجاهلًا للكونجرس، وسوء استخدام للسلطات».

وفي حديث على هامش الفعالية، قال دارسي ريجان، أحد المسؤولين عن تنظيم الوقفة «لست مع قرار إعلان حالة الطوارئ الوطنية، نحن نقف إلى جانب زملائنا وأصدقائنا من المهاجرين»، لافتًا إلى الأضرار التي ستحلق بالمسلمين، والمهاجرين، والديمقراطية الأمريكية جراء القرار.

وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات مختلفة من قبيل: «لا للجدار، ولا لترامب»، و«أقيموا الجدار حول ترامب وأنقذونا».

ووقع ترامب، الجمعة، قانون حالة الطوارئ الوطنية المتعلق بالحدود مع المكسيك.

وكان ترامب جعل من بناء هذا الجدار بندا أساسيا في حملته الانتخابية للوصول إلى البيت الأبيض.

وبعدما رفض الكونجرس تمويل الجدار أعلن ترامب حالة الطوارئ الوطنية التي يمكن أن تتيح له استخدام موازنة البنتاغون لبناء الجدار.

واعتبر العديد من الديمقراطيين والجمهوريين على السواء أن ترامب أساء استخدام السلطة، وتجري اتصالات لإصدار «بيان مشترك» يرفض إعلان حالة الطوارىء.

كما أعلنت 16 ولاية أميركية، تقديم دعوى قضائية إلى محكمة فيدرالية في كاليفورنيا، تطعن فيها بدستورية إعلان الرئيس دونالد ترامب حالة الطوارئ الوطنية لتمويل إقامة جدار على الحدود مع المكسيك.

وبالإضافة إلى كاليفورنيا، فإن الولايات التي تقدمت بالدعوى هي: كولورادو، كونيتيكت، ديلاوير، هاواي، إيلينوي، مين، ميريلاند، ميتشيجان، مينيسوتا، نيفادا، نيو جيرسي، نيو مكسيكو، نيويورك، أوريجون وفيرجينيا.

وتتهم الدعوى ترامب بـ«خرق الدستور في بندين، يتعلّق أوّلهما بتحديد الإجراءات التشريعية، ويمنح ثانيهما الكونجرس القرار النهائي في الشؤون المتعلّقة بالماليّة العامّة للدولة».