أكد ممتاز السعيد- وزير المالية- أن ما يتردد من هجوم البعض على نظام خصم 50% من مستحقات الصحف عن طباعة الكتاب المدرسي وفاءا بجزء من المتأخرات الضريبية المستحقة علي المؤسسات الصحفية القومية، هو أمر غير مبرر يغفل ما تقدمه الحكومة من دعم ومساندة لهذه المؤسسات، يكفي أن الخزانة العامة تحملت اكثر من 40 مليون جنيه العام الماضي فقط منها 4.5 مليون جنيه إعانات مالية عاجلة لهذه المؤسسات، بجانب 36 مليون جنيه قدمتها وزارة المالية للمجلس الأعلى للصحافة لتمويل بدل التدريب والتكنولوجيا للصحفيين أعضاء النقابة وأيضًا لتمويل زيادة بدل التدريب للإداريين والعمال بالمؤسسات الصحفية بنسبة 25% من أجرهم الأساسي.
وقال الوزير إن هذا الهجوم والنقد يغفل أيضًا أن المتأخرات الضريبية على هذه المؤسسات ترجع لعدم سدادها ضرائب كسب العمل والدمغة عن الإعلانات التي تنشرها الصحف والمجلات التابعة لهذه المؤسسات رغم قيامها بتحصيلها بالفعل.
وفيما يتعلق بموقف مؤسسة روزا اليوسف أوضح الوزير أن رصيد ضرائب الدخل المستحقة على المؤسسة بلغت نحو 12.198 مليون جنيه، وخلال العام الحالي بلغت مستحقات المؤسسة من طباعة الكتاب المدرسي نحو 7 ملايين و611 الف جنيه صرفتها المؤسسة علي دفعتين الأولى بقيمة 2.685 مليون جنيه في 6 أغسطس 2012، ولم تخصم وزارة المالية منها أية مبالغ علي الإطلاق والدفعة الثانية في 23 سبتمبر الماضي وهي التي خصم منها نسبة الـ 50% حيث صرف للمؤسسة 2 مليون و462 ألف جنيه، أي حصلت المؤسسة علي 5 ملايين و148ألف جنيه بالكامل، في حين تم سداد 2 مليون و462 ألف جنيه لمصلحة الضرائب وفاء بالمتأخرات الضريبية على المؤسسة.
وقال الوزير إن هذه الأرقام توضح حرص وزارة المالية على مراعاة ظروف مؤسسة روزا اليوسف حيث لا يتم خصم الـ 50% من مستحقاتها بالكامل وإنما تم الخصم بنسبة أقل لا تصل إلى الثلث وتحديدًا 32% فقط من إجمالي مستحقاتها من طباعة الكتاب المدرسي.
وأكد السعيد ترحيبه بأية أفكار أو آليات أخرى تقترحها المؤسسات الصحفية أو أية أطراف أخرى للوفاء بمديونيتها للخزانة العامة.