أعلن عبد الفتاح السيسي، الأحد، تسلم بلاده قيادة الاتحاد الأفريقي خلال هذا العام، مؤكدا صعوبة الأوضاع بالقارة.
ووجه السيسي الشكر لمنح مصر “قيادة دفة الاتحاد الأفريقي خلال عام 2019″، مؤكدا أن بلاده تعي “حجم المسئولية الكبيرة لتنسيق العمل الأفريقي المُشترك في ظرف دولي وقاري دقيق، تعصف به نزعات التطرف وموجات الإرهاب، وتتعاظم فيه تطلعات الشعوب”.
وأوضح أهمية ترسيخ مبدأ “الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية”، مشيرا إلى أنه السبيل الوحيد للتعامل مع التحديات المُشتركة التي تواجهنا.
وبشأن خطة الاتحاد الطموحة لإسكات البنادق في كافة أرجاء القارة بحلول عام 2020، قال إنه “لا يخفى عليكم أن الطريق أمامنا لا يزال طويلاً لإنهاء الاقتتال في إفريقيا، وعلينا أن نستمر في السعي سوياً لطي تلك الصفحة الأليمة من تاريخ النزاعات في إفريقيا، والتي نالت من آمال التنمية بالقارة”.
وأكد أن “الإرهاب يظل سرطاناً خبيثاً يسعى للتغلغل في أجساد الأوطان الأفريقية”.
وشدد على أن “مكافحة الإرهاب بشكل شامل تتطلب منا تحديد داعميه ومموليه، ومواجهتهم سوياً في إطار جماعي وكاشف، ومع إدراكنا لصعوبة تلك المعركة وتعقيدها، تظل هي الطريق الأمثل لاجتثاث جذور الإرهاب والقضاء عليه”.
وبشأن قضية القمة بشأن المهاجرين والنازحين، أشار السيسي، إلى أن أعداد اللاجئين تصل نحو 8 ملايين لاجئ منهم 90% داخل القارة، بجانب نحو 18 مليون نازح.
وقال إن هذا الأمر “يحثُنا على تبني مُقاربة تنموية تشمل مشروعات قارية وإقليمية ضخمة لتوفير أكبر قدرٍ من فرص العمل لمواطني القارة”، داعيا المؤسسات العالمية للاستثمار وتمويل المشاريع بإفريقيا.
وتابع “العمل الأفريقي المشترك لم يعد اختياراً أمامنا وإنما أصبح أمراً حتمياً في ظل ظرف دولي مليء بالتحديات والصعوبات التي لن تستطيع الدول مواجهاتها فرادي”.
وتناقش القمة التي تستمر يومين تحت شعار: “اللاجئون والعائدون والمشردون داخليا: نحو حلول دائمة للتشرد القسري في إفريقيا”، قضايا الهجرة واللجوء والنزاعات والإرهاب، جواز السفر الأفريقي الموحد، الاندماج الاقتصادي وعملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد وتمويله.
وبحسب الخارجية الاثيوبية، فإن القمة الأفريقية الـ32، تشهد حضور نحو 40 من زعماء ورؤساء حكومات الدول الأفريقية، وأزيد من 420 صحفي يمثلون عدداً من الوكالات الأفريقية والدولية، فضلا عن مشاركة أكثر من 3 آلاف يمثلون الوفود والمراقبين والمهتمين.
ويضم الاتحاد 55 دولة أفريقية، ومن بين أهدافه تحقيق الاندماج والتعاون بين الأعضاء، وتعزيز المصالح المشتركة، وتيسير عملية التنمية.