أطلق الأمن السوداني، السبت، سراح 11 صحفيا جرى توقيفهم خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وقال “المركز السوداني للخدمات الصحفية” (مقرب من الحكومة)، عبر موقعه الإلكتروني، إن “الأمن أطلق سراح الصحفيين المحتجزين إنفاذا لقرار الرئيس عمر البشير”.
وأضاف المركز أن عدد المفرج عنهم بلغ 11 صحفيا، بينهم رئيسة تحرير صحيفة الميدان (تابعة للحزب الشيوعي السوداني) إيمان عثمان.
من جهته، أشاد نائب رئيس اتحاد الصحفيين (مقرب من الحكومة)، محمد الفاتح، بإطلاق سراح الصحفيين.
واعتبر أن الخطوة تصب في إطار احترام المهنة وتؤدي إلى الاستقرار والابتعاد عما ينتهك الأمن العام ومصلحة الوطن.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدولة بوزارة الإعلام والاتصالات، مأمون حسن إبراهيم، إن إطلاق سراح الصحفيين الموقوفين أثناء الأحداث، سيتم “خلال الساعات القليلة المقبلة”.
والأربعاء الماضي، تعهد البشير بإطلاق سراح كل الصحفيين الموقوفين.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات في السودان تعرض العديد من الصحفيين للتوقيف والاستدعاء من الأجهزة الأمنية، وفق “شبكة الصحفيين السودانيين” (غير حكومية).
وتقول الشبكة إن عدد الصحفيين المعتقلين يبلغ 13، بينهم آدم مهدي الذي حكم عليه بالسجن 3 أشهر، وفق قانون الطوارئ في ولاية جنوب دارفور (غرب).
ولم يصدر حتى اليوم أي توضيح رسمي من السلطات السودانية حول أسباب توقيف هؤلاء الصحفيين، أو تعليق بشأن زعم “شبكة الصحفيين السودانيين” لعددهم.
ومنذ 19 ديسمبر الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 31 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ 50 قتيلا.