توسعت صحافة الاحتلال الإسرائيلي في تتبع المسار التطبيعي، الذي يقوم به رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، من خلال زياراته السابقة واللاحقة، إلى العديد من الدول العربية والإسلامية، وآفاق التعاون معها.
وذكرت نتاع بار، مراسلة صحيفة إسرائيل اليوم، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو «قد يقوم قريبا بزيارة إلى إحدى دول شمال أفريقيا في شهر مارس القادم، فيما ذكر مصدر كبير أبلغ صحيفة ناطقة بالفرنسية أن نتنياهو سوف يزور المغرب».
وأضافت في تقرير ترجمته «عربي21» أن «نتنياهو سيحضر معه مبادرة أميركية للملك المغربي محمد السادس هدفها حل الصراع المستمر في الصحراء المغربية التي ترى فيها المملكة المغربية جزءا لا يتجزأ من أراضيها».
وأوضحت أن نتنياهو «معني بزيارة المغرب كجزء من حملته الطبيعية مع الدول العربية والإسلامية، كما أنه يرغب بالتقارب مع المغرب، واستغلال موقعها في العالمين العربي والإسلامي كرئيسة للجنة القدس، لمحاولة التعاطي مع صفقة القرن للرئيس الأميركي دونالد ترمب».
في سياق متصل، قال إيلي لاؤون مراسل صحيفة إسرائيل اليوم إن «السعودية ترتبط بعلاقات وثيقة مع إسرائيل في كل ما يتعلق بوقف النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط».
وأضاف في تقرير ترجمته «عربي21» أن «آخر مؤشر من هذا التقارب في دفء العلاقات بين الرياض وتل أبيب تجلى في الموافقة السعودية على إتاحة المجال للطائرات التي تهبط وتقلع من إسرائيل باستخدام أجوائها، ومع ذلك فإن السعوديين لم يخرجوا من الخزانة في كل ما يتعلق باتصالاتهم مع إسرائيل».
عامي روحكس دومبا محرر مجلة يسرائيل ديفينس للعلوم العسكرية، قال إن «التفاؤل الإسرائيلي بشأن توثيق العلاقات مع تشاد، لاسيما من خلال تسويق السلاح الإسرائيلي لديها، يطرح أسئلة مهمة حول ما تحوزه تشاد من أموال، لشراء هذه الأسلحة الإسرائيلية في ظل وضعها الاقتصادي السيئ».
وأضاف في مقال ترجمته «عربي21» أن «العلاقات الثنائية بين إسرائيل وتشاد تستهدف بالأساس توثيق الاتصالات في مجالات الأمن والزراعة والغذاء والمياه والطاقة والصحة، ومجالات أخرى عديدة، مع العلم أن الدولتين قد تخوضان صراعا ضد المنظمات المسلحة، مثل بوكو حرام التابعة للقاعدة على حدود تشاد وكينيا، من خلال التعاون الثنائي الكامل، كما هو الحال في التعاون الإسرائيلي مع دول أخرى».
وأوضح أن «هذه الزيارة الرابعة التي يقوم بها نتنياهو إلى دولة أفريقية خلال عامين فقط، وهذا يعني شيئا كبيرا، ولذلك لابد من العمل سويا مع الولايات المتحدة ضمن خطة Power Africa».
وذلك من خلال القرارات الحكومية والشركات الإسرائيلية، التي تنضم إلى الجهود القاضية بتطوير القارة الأفريقية، خاصة أن شهر مارس القادم، سيشهد وصول وفد إسرائيلي كبير من كبرى الشركات الإسرائيلية، لمعرفة مدى إمكانية تحقيق التطلعات المشتركة بين البلدين.