يواجه الاتحاد الأوروبي فى الفترة الأخيرة تحديات صعبة، وتأتي على رأسها تزايد الدعوات فى بعض شعوب دول الاتحاد لإجراء إصلاحات جديه فيه أو الخروج منه.
وفى ألمانيا زادت الدعوات من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي وأدرج ثاني أكبر حزب ألماني «البديل من أجل ألمانيا» فى برنامجه بنودا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي حال عدم إصلاحه.
وعقد حزب «البديل من أجل ألمانيا»، مؤتمر في 13 يناير الجاري، وأعلن خلاله عدم استبعاده احتمالية انسحاب ألمانيا من الاتحاد الأوروبي، إن لم يتم إصلاحه في القريب العاجل.
ويشدد الحزب، علي ضرورة الحد من الدور التشريعي للاتحاد ويدعو لحل البرلمان الأوروبي، داعيا لإنشاء جمعية تتكون من ممثلي المجالس التشريعية للدول الأعضاء بدلا من البرلمان الأوربي.
ويصر حزب البديل، على أن يهتم الاتحاد الأوروبي بالنواحي الاقتصادية، والتخلي عن التدخل في الأمور السياسية للدول الأعضاء فيه.
ويقترح الحزب أيضا، التخلي عن اليورو، والعودة لاستخدام العملة الوطنية الألمانية.
وبحسب التحاليل الأخيرة لشعبية الحزب، فإنه يحتل المقعد الثاني من حيث شعبيته داخل البلاد، وأن 15% من الألمان يؤيدون أفكار الحزب.
وبحسب الخبراء، فإن الأحزاب التي تشكك فى الاتحاد الأوروبي، فقد تعززت مواقعها في السنوات الأخيرة في الساحة السياسية الأوربية، وخصوصا فى بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا.
وزادت فى الفترة الأخيرة نسبة الأوروبيين، الذين لا يثقون فى المؤسسات الأوروبية، حيث دلت نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته خدمة «Eurobarometer» الأوروبية العام الماضي وصولها إلي 48% من الأوروبيين.