أكد الشاب الألماني محمود عبدالعزيز، الذي تم ترحيله من مصر بعد اعتقاله لعدة أيام، أنه تم إجباره على تسجيل فيديو لاعترافات أثناء احتجازه، مضيفا أنه ينفيها ويرفضها كلها.
وقال عبدالعزيز، في فيديو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “تم إجباري على تصوير فيديو من قبل الأمن المصري، وآنا الآن في أمن وأمان بألمانيا أرفض وأنفي جميع ما قلته في هذا الفيديو”.
ونفى عبدالعزيز، انتماءه لتنظيم الدولة، قائلا، إنه “من أبعد الناس عن الدواعش، ويرفض انتمائه لأي حزب من الأحزاب أو أية فرقة من الفرق”.
وأضاف أنّ رأيه في الدين الإسلامي متعارف عليه لدى الجميع، وهو أن الإسلام دين “سلام، وسلامة”.
والجمعة، عاد “عبد العزيز” إلى مدينة غوتينغن شمالي ألمانيا، حيث تعيش أسرته، بعد ترحيله من قبل السلطات المصرية، إثر اتهامه بالإرهاب.
ووفق وسائل إعلام مصرية بينها جريدة “الأهرام” المملوكة للدولة، قالت إن “عبد العزيز” الطالب بالجامعة الإسلامية في السعودية تم ضبطه منذ عدة أيام (لم تحددها) حال وصوله للبلاد، على خلفية توافر معلومات بأنه يحاول الانضمام للعناصر الإرهابية التابعة لـ “داعش” الموجودة بسيناء.
من جهتها، رفضت وزارة الخارجية الألمانية الإدلاء ببيانات عن تقييم برلين لهذه الاتهامات، فيما سمحت بدخول “عبد العزيز” إلى البلاد وعودته إلى بيت الأسرة.
و”عبد العزيز” هو أحد الطالبين الألمانيين اللذين احتجزتهما السلطات الأمنية في مصر مؤخرًا، بعد أن تحدثت وسائل إعلامية مصرية أن الاتهامات ضدهما مرتبطة بـ”الإرهاب”.
وكان “عبد العزيز” غادر إلى القاهرة في 27 ديسمبر الماضي، بهدف زيارة عائلية.
ولا يزال الطالب الألماني الآخر من أصل مصري، عيسى الصباغ (18 عاماً)، من مدينة غيسن محتجزًا لدى السلطات المصرية.