كشف تقرير نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، أن السلطات في الصين، ألغت معايير الطعام الحلال في الأقاليم ذات الأغلبية المسلمة، مشيرة إلى أن سلطات الصين تعتقد بذلك أنها تكافح تيار يريد سيطرة الطعام الحلال، ويؤدي إلى امتداد التأثير الإسلامي بها.
وأوضح جيمس بالمر، المحرر البارز والمتخصص في الشؤون الصينية، فى التقرير إن ما يحدث ضد المسلمين في الصين بخصوص معايير الطعام الحلال ينافى سياسات حكومية سابقة، كانت تشجع على تطوير تجارة الطعام الحلال من أجل تصديره.
وقد ألغت عدة أقاليم صينية، منتصف ديسمبر 2018، معايير الطعام الحلال، وروج لهذه الخطوة مسؤولون فى الحكومة الصينية، معتبرين ذلك مكافحة لتيار يريد سيطرة الطعام الحلال، وأدى إلى امتداد التأثير الإسلامي للحياة العلمانية.
وفى تقريره، أورد بالمر موقفاً بينه وبين أحد الشباب من أصول صينية، قائلاً: طرحت علي الشاب سؤالاً مربكا، إذ قال: «أنا من طائفة الهُوي»، وهى من كبرى الأقليات المسلمة في الصين «وهناك مخاوف شديدة لدى مجتمعنا في الصين من أن يكونوا هم اللاحقين، بعد الإيجور. هناك بالفعل أتباع من جماعات (مناهضة الحلال) يهاجموننا، ويهشمون نوافذ مطاعمنا. ماذا سيحدث برأيك؟»، وذلك تحت سمع وبصر الحكومة الصينية.
ويوجد بالصين ما يزيد عن 20 مسلم، تعترف الصين رسميا بخمس خمسين أقلية منهم، توجد 10 أقليات مسلمة تقليديا، أكبرها الهُوي والإيجور.