اعتبر رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أنوضع الشروط المسبقة أمام استئناف الحوار, الذي دعا إليه الرئيس ميشال سليمان يعنيعمليا وجود نية واضحة لدى البعض في دفع الأوضاع إلى مزيد من التأزم بدلا من الدفعباتجاه التلاقي والتحاور في كل المسائل وفي مقدمتها وضع خارطة طريق للمرحلةالمقبلة تحصن لبنان من تداعيات الأوضاع المتأزمة من حوله وتؤمن مشاركة الجميع فيالمعالجات المطلوبة للمشكلات القائمة.
وقال ميقاتي – في تصريحات له اليوم السبت -: "إن من حق المعارضة المطالبةباستقالة الحكومة واتخاذ الخطوات التي تراها مناسبة لتنفيذ مطالبها تحت سقفالدستور".
وأضاف: "لكن السؤال المطروح هل أن مقاطعة المؤسسات وفي مقدمتها مجلس النوابتستهدف الحكومة أم تعطيل مصالح الناس وشل الورشة القائمة لإقرار قانون جديدللانتخابات النيابية يأخذ في الاعتبار هواجس ومطالب جميع الفئات.. وهل التلويحبمزيد من التحركات في الشارع يسهل الحل أم يستجلب المزيد من التصعيد والتصعيدالمضاد".
وأكد أن المسئوليات الوطنية لا تؤخذ بالانفعال والارتجال والحسابات الشخصية،بل تقتضي من الجميع التروي والتلاقي على قواسم مشتركة تؤدي إلى الحل المنشود..رافضا القبول بترك البلاد رهينة الفراغ والفوضى.
وجدد ميقاتي الدعوة إلى الحوار والاتفاق على كل المسائل المطروحة، مشددا علىمضي الحكومة في معالجة الملفات المطروحة وفي مقدمتها الملفات المالية والاقتصاديةفي موازاة استكمال التعيينات الإدارية المطلوبة ومتابعة البحث في موضوع تأمينمصادر تمويل زيادة رواتب موظفي القطاع العام.