قال الرئيس السوداني عمر البشير، إننا «لن نلعب بأمن بالبلاد مع ناس يدوهم (يعطوهم) تعليمات من مخابرات وسفارات»، من دون تسميتهم.
جاء ذلك في خطابه، الخميس، أمام الاتحادات العمالية والمهنية والمتقاعدين ورابطة المرأة العاملة، بمناسبة احتفالات البلاد بأعياد الاستقلال ( 63)، بالخرطوم.
وأضاف: «من يتحدثون عن أن السفينة ستغرق والحكومة سقطت، نقوله لهم: نحن لا نريد أن يكون معانا من يتحدثون عن السفينة ستغرق والحكومة سقطت، نريد من يقف ويركز معنا».
وتابع أن «السودان كان على رأس قائمة من 7 دول عربية يتم السعي لتدميرها هي (مصر، سوريا، تونس، العراق، اليمن، وليبيا)».
ومضى قائلاً: «بلادنا محاصرة اقتصادياً.. نحن في قائمة الدول الراعية للإرهاب دون تسجيل حالة واحدة للإرهاب».
وأقر البشير بوجود «ضائقة اقتصادية» في بلاده وتعمل الحكومة على حلها.
وتعهد بالعمل على توفير الخدمات لأسر العاملين، وحل مشاكل المتقاعدين بتوفير احتياجتهم الأساسية.
بدوره أوضح، وزير العمل والإصلاح الإداري، بحر إدريس أبوقردة، في كلمته، أن المرحلة القادمة هي لحل مشاكل البلاد الاقتصادية ومحاربة الفساد.
من جانبه، قال رئيس اتحاد عام نقابات السودان ( مقرب من الحكومة)، يوسف على عبد الكريم، إن التظاهرات «غير سليمة وتهدف إلى التخريب».
وأكد عبد الكريم، وقوف الاتحاد مع الرئيس عمر البشير لأنه «الضامن لاستقرار البلاد وأمنها».
كما دعا ممثل النقابات العمالية والمهنية عبداللطيف عشميق، الكيانات المهنية الأخرى، التي ظهرت مؤخراً، إلى الانضمام للنقابات المهنية والشرعية، في إشارة إلى تنظيمات عمالية مستقلة.
وقال إن المجال يسع الجميع من خلال «النقابات والاتحادات العاملة الآن في ظل الدستور».
ومنذ اندلاع التظاهرات في 19 ديسمبر الماضي، نظم تمجع المهنيين السودانيين (مستقل) موكبين لتسليم مذكرة تطالب البشير بالتنحي تحولات إلى تظاهرات في وسط الخرطوم وبالقرب من القصر الرئاسي.
وأعلنت أحزاب المعارضة في البلاد دعمها لتجمع المهنيين.
وفي وقت سابق اليوم أعلن تجمع المهنين تسيره موكب ثالث لتسليم مذكرة للقصر الرئاسي، الأحد القادم، كما دعا إلى التظاهر الجمعة فيما أسماه «جمعة الغضب».
ومنذ 19 ديسمبر الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف.