وجه 22 حزبا سودانيا غالبيتهم مشاركا في الحكومة، بيانا عاجلا، اليوم الثلاثاء، يطالبون فيه الرئيس السوداني عمر البشير، بحل الحكومة والبرلمان السوداني.
وطالبت الأحزاب، في بيانها، أذاعته فى مؤتمر صحفي، بتشكيل مجلس سيادة وحكومة انتقالية تجمع الكفاءات، وحل البرلمان، وتشكيل مجلس آخر يضم 100 عضو.
وشدد البيان على أنه لا سبيل لتجاوز الأزمة إلا بإقامة نظام جديد، قائلة: «النظام بتركيبته الحالية، وعزلته السياسية والاقتصادية والإقليمية والدولية ليس بمقدوره تجاوز هذه الأزمة، التي لا سبيل لتجاوزها إلا بقيام نظام جديد في البلاد يستعيد ثقة الشعب والعلاقات الدولية بشكل متوازن مبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل ليتمكن من رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب».
22 حزبا في السودان أصدروا بيانا باسم الجبهة الوطنية للتغيير بالسودان طالبوا فيه البشير بحل الحكومة والبرلمان وأكدوا على ضرورة تشكيل مجلس سياسي مؤقت وحكومة انتقالية تدير المرحلة وتجهز لانتخابات جديدة #مدن_السودان_تنتفض pic.twitter.com/lwR7FQnArv
— رفيدة ياسين (@Rofaidayassin) January 1, 2019
وأوضحت الأحزاب من خلال البيان، ضرورة تشكيل حكومة انتقالية: «أصبح السبيل الوحيد لتدارك الانهيار السياسي والاقتصادي الوشيك اتخاذ إجراءات استثنائية، من خلال تشكيل مجلس سيادة انتقالي يتولى أعمال السيادة، وتشكيل حكومة انتقالية تجمع ما بين الكفاءات والتمثيل السياسي دون محاصصة، لا تستثني أحدا، وفق برنامج وأولويات يوقف الانهيار الاقتصادي وينهي عزلة السودان».
وحول دور الحكومة الانتقالية، أشار المتحدث باسم الاحزاب، أن برنامج الحكومة الانتقالية يجب أن «يحقق السلام، ويشرف على قيام انتخابات عامة حرة ونزيهة، يقودها رئيس وزراء متفق عليه تجتمع فيه الكفاءة والخبرة والقبول الوطني».
وطالب البيان، بتعيين مجلس وطني توافقي من 100 عضو، وحل الحكومة الولائية ومجالسها التشريعية، وتحديد موعد مناسب للانتخابات.
حزب الامة وأحزاب الجبهة الوطنية للتغيير تعقِد مؤتمراً صحفياً الأن حول الوضع الراهن وتطرح الأحزاب رؤية شاملة للحل .مذكرة لرئيس الجمهوريةوكلمة د / محمد علي الجزولي – تيار الامة الواحدة .
Publiée par Elia R. William sur Mardi 1 janvier 2019
ومن جانبه، قال زعيم حركة الإصلاح الآن، غازي صلاح الدين، إن «المكتب السياسي للحركة، قرر الانسحاب من الحكومة».
وأضاف أن «الأحزاب السياسية متخلفة عن الشارع، الذي توحد وخرج في مظاهرات مطالبة بتنحي البشير، وذلك يتطلب منا العمل لتجسير تلك الهوة بين المواطن والأحزاب».
وكان الرئيس السوداني، قال أمس فى خطاب له، أنه على ثقة بتجاوز هذه المرحلة الصعبة، والاستفادة من الموارد القوية التي تتمتع بها السودان، للنهوض والانطلاق للأمام.
وذك بعد احتجاجات شهدتها البلاد، أمس الثلاثاء، استجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين، لتسيير موكب جماهيري، لتسليم مذكرة للقصر الرئاسي تطالب بتنحي البشير، ولقي تضامنا من أحزاب معارضة، أعلنت مشاركتها في الموكب.
وتتواصل في البلاد، منذ 19 ديسمبر الجاري، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية، عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف.
والخميس، أعلنت الحكومة أن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 19 قتيلًا، فيما أصيب 219 مدنيًا و187 من القوات النظامية.