كشفت صحيفة “ديلي صباح” التركية عن هوية 3 أشخاص “إضافيين” شاركوا في عملية اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، إلى جانب 15 عضوا في فريق الاغتيال.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته السبت، نقلا عن كتاب ألفه 3 صحفيين من “ديلي صباح” حول جريمة قتل الإعلامي السعودي بعنوان “الوحشية الدبلوماسية.. الأسرار السوداء لقتل خاشقجي”: “حتى هذه اللحظة كل ما كنا نعلمه هو أن فريق الاغتيال مكون من 15 فردا تم للتو الكشف عن هوياتهم، بالإضافة إلى 3 أشخاص آخرين ساعدوا في ذلك، حسبما ذكره الرئيس رجب طيب أردوغان”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأول هو أحمد عبد الله المزيني، رئيس وحدة اسطنبول في الاستخبارات السعودية، الذي تحدثت عنه “ديلي صباح” سابقا.
أما الآخرين فهما سعد مؤيد القرني، ومفلس شايع المصلح، اللذان اعتبرا عضوين في الحرس الأمني التابع للقنصلية السعودية في اسطنبول وكانا بالحقيقة عنصرين من استخبارات المملكة.
وبينت “ديلي صباح” أن الأشخاص الـ3 المذكورين استخدموا جوازات سفر دبلوماسية، وتغيبوا عن الغرفة التي تم فيها تنفيذ قتل خاشقجي الموثق في تسجيل صوتي استمر 7.5 دقائق سلمته تركيا للدول المعنية لأنهم عملوا ضمن فريق التخلص من جثة الصحفي السعودي.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن “ماهر المطرب وصلاح الطبيقي وثائر الحربي، ناقشوا قبل ساعة من وصول جمال خاشقجي إلى القنصلية إما ترحيله أو قتله، وهو التسجيل الذي أقنع مديرة وكالة المخابرات الأمريكية، بأن عملية قتل خاشقجي كانت مبيتة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الطبيقي تفاخر بأنه يجيد تقطيع الجثث وهو يستمع إلى الموسيقى ويشرب القهوة”، منوهة إلى أن “الطبيقي لا يزال يعيش حرا مع عائلته في جدة، وقد طلبت السلطات السعودية منه أن يكون بعيدا عن الأضواء”.
وذكرت أن “عددا آخر من المتهمين في قضية خاشقجي يعيشون بحرية، ولكنهم معزولون عن محيطهم”، مؤكدة أن “المطرب طلب من خاشقجي إرسال رسالة لابنه صلاح يقول فيها إنه في إسطنبول وبخير، ولا تقلقوا إذا لم تتمكنوا من الاتصال بي لفترة، وذلك بعد أن رفض خاشقجي العودة إلى الرياض”.
وأكدت أن “خاشقجي رفض هذا الطلب أيضا، سائلا: هل ستقتلني؟ هل ستخنقني؟”، مضيفة أن “خاشقجي ظل هادئا رغم إدراكه أخيرا أنه لن يخرج من القنصلية السعودية حيا”.
ولفتت إلى أن “المطرب أمر 5 رجال بالدخول ليغطوا رأس خاشقجي بكيس نايلون”.
وأوضحت أن “التسجيلات الصوتية الجديدة، تقدم معلومات عن كل ما سبق عملية القتل وتلاها، ما يثبت أن الجريمة كانت متعمدة وارتكبت بدم بارد”.
