اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوجود «مخاوف أمنية»، رافقت زيارته إلى العراق، وأعرب عن «حزنه الشديد» لحاجته إلى السرية للقاء الجنود الأميركيين هناك.
وقال ترامب: «كان لدي مخاوف حول مؤسسة الرئاسة، وليس في ما يتعلق بي شخصيا، كان لدي مخاوف حول السيدة الأولى (ميلانيا ترامب)»، حسبما نقلت قناة «الحرة» الأميركية، الخميس.
وأضاف: «من المحزن جدا عندما تنفق 7 تريليونات دولار في الشرق الأوسط، ثم يتطلب الذهاب إلى هناك كل هذه السرية الهائلة والطائرات حولك، وأعظم المعدات في العالم»، مشيرا إلى أن «زيارتين» ألغيتا سابقا بعد تسرب أنباء عنهما، وفق المصدر ذاته.
ولم يحدد «ترامب» في تصريحاته الصحفية، ماهية المخاوف الأمنية المتعلقة بمؤسسة الرئاسة الأميركية.
وغادر ترامب، واشنطن ليلا في طائرة مطفأة الأضواء، متجها إلى العراق.
ووصل، الأربعاء، إلى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، غرب العاصمة العراقية بغداد، برفقته زوجته ومجموعة صغيرة من المساعدين ووكلاء الخدمات السرية، ومجموعة من الصحفيين، واستغرقت الزيارة نحو 3 ساعات فقط.
.@FLOTUS Melania and I were honored to visit our incredible troops at Al Asad Air Base in Iraq. GOD BLESS THE U.S.A.! pic.twitter.com/rDlhITDvm1
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 26, 2018
وأثير لغط في العراق بشأن سرية زيارة الرئيس الأميركي بداعي أنها لم «تحترم الأعراف والسيادة العراقية».
وأوضح مكتب رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في بيان، إن «اجتماعا بين القيادة العراقية والرئيس دونالد ترامب، أُلغي بسبب خلافات حول كيفية تنظيم اللقاء».
وتعد هذه الزيارة، الأولى من نوعها لترامب إلى منطقة حرب منذ توليه الرئاسة مطلع 2017، وتأتي عقب قراره بانحساب القوات الأميركية من سوريا، وخفض عدد القوات في أفغانستان.
يشار أن الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش زار العراق في نوفمبر 2003، بعد نحو 8 أشهر من بداية الغزو، وأقدم على الخطوة كذلك خلفه باراك أوباما، ربيع 2009، في العام الأول لرئاسته التي استمرت 8 سنوات.
وتواصل واشنطن التواجد عسكريا على الأراضي العراقية، بزعم المساهمة في تعزيز استقرار البلاد وعموم المنطقة ومواجهة نفوذ إيران فيها.