قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن «بعض الخونة والعملاء والمرتزقة والمندسين استغلوا الضائقة المعيشية للتخريب خدمة لأعداء السودان».
جاء ذلك في خطاب ألقاه البشير الثلاثاء، أمام تجمع جماهيري في بلدة «ود الحداد» بولاية الجزيرة (وسط)، وفقاً لوكالة السودان الرسمية للأنباء «سونا».
واعتبر البشير، «وقوف واحتشاد الجماهير» لسماع خطابه، ردًا على «كل خائن وعميل»، وعلى الذين روجوا وأطلقوا شائعة القبض عليه ووضعه في السجن.
وسخر البشير من تلك الشائعة قائلاً: «أنا الآن موجود وسطكم»، فيما توعد مطلقيها «بملاحقتهم وإخراجهم»، دون تفصيل.
وأكد: «مضي الحكومة في إنفاذ مشروعات التنمية والإعمار لصالح المواطنين وإصلاح أحوالهم».
فيما دعا مواطني ولاية الجزيرة الذين وصفهم بالمنتجين إلى «الاتجاه للعمل وعدم الالتفات للخونة والعملاء ومناضلي الكيبورد»، دون توضيح.
وفي وقت سابق الثلاثاء، فرقت السلطات السودانية، آلاف المحتجين على الأوضاع المعيشية قرب القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم.
وأفاد شهود عيان، أن آلاف المحتجين انطلقوا من منتصف شارع «القصر» متوجهين نحو مقر الرئاسة السودانية.
وذكر الشهود أن المحتجين طالبوا رئيس البلاد عمر البشير بالتنحي عن السلطة.
الطلقة ما بتقتل بكتم سكات الناس#موكب_25ديسمبر pic.twitter.com/6HelljLlzy
— عدوي (@ramah_adawi) December 25, 2018
ووعد البشير الاثنين، «بإجراء إصلاحات اقتصادية توفر حياة كريمة للمواطنين»، في أول تصريح له منذ اندلاع الاحتجاجات المنددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية.
ويشهد السودان منذ الأربعاء الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار، اتسعت رقعتها لاحقا حتى طالت 14 ولاية من أصل 18، وأسفرت عن سقوط قتلى.