قلل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أهمية استقالة المبعوث الأميركي الخاص إلى التحالف الدولي لمكافحة داعش بريت ماكجورك، قائلاً: “لا أعرفه واستقالته قبيل موعد انتهاء مهمته، ضرب من التصنّع ومحاولة للفت الأنظار إليه”.
تصريحات ترامب هذه جاءت في تغريدة على حسابه الخاص في تويتر، علّق فيه على استقالة ماكجورك من عمله بعد إعلان ترامب سحب قوات بلاده من سوريا.
وفي هذا السياق قال ترامب: “ماكجورك لا أعرفه شخصياً، وقد عينه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عام 2015، مهمته كانت ستنتهي في فبراير القادم، لكنه استقال الآن، أليس هذا ضرب من التصنّع؟ والإعلام الكاذب يضخم هذه المسألة التي لا قيمة لها”.
وتطرق ترامب إلى الانتقادات التي طالت قراره بشأن سحب القوات الأميركية من سوريا قائلاً: “لو أعلن رئيس غيري سحب القوات الأمريكية من سوريا بعد هزيمة داعش، لأضحى البطل الأكثر شعبية فى أمريكا، لكن الإعلام الكاذب يهاجمني بقسوة لأنني أنا من أعلن سحب القوات من هذا البلد”.
وأمس السبت، استقال مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، بريت ماكجورك، من منصبه؛ احتجاجا على قرار ترامب انسحاب قوات بلاده من سوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مصدر مطلع على الاستقالة، لم تتم تسميته كونه غير مخول بالحديث للإعلام، لوكالة “أسوشيتيد برس” الأميركية.
وأشار المصدر إلى أنّ ماكجورك قدم استقالته إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، الجمعة.
وتأتي استقالة “ماكجورك” بعد يومين من استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس للأسباب ذاتها.
وكان “ماكجورك” أعلن في وقت سابق نيته ترك منصبه في فبراير/ شباط 2019، إلا أن وكالة “أسوشيتد برس” أشارت إلى أنه قرر تعجيل خطط مغادرته المنصب نهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري احتجاجا على قرار سحب القوات الأميركية من سوريا.
وأعلن ترامب، مساء الأربعاء، أنه قرر سحب قوات بلاده بالكامل من سوريا بعدما قال إنها تمكنت من هزيمة تنظيم “داعش” في سوريا.
ولم يحدد الرئيس الأميركي جدولا زمنيا للانسحاب من سوريا.