قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه من المؤكد أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي تم اغتياله، ولم تفرض عقوبات، وبسبب محاولة اغتيال العميل السابق سيرغي سكريبال، الذي مازال على قيد الحياة، تستمر العقوبات ضد روسيا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي السنوي الذي يعقده الرئيس الروسي في موسكو، بمشاركة أكثر من ألف و700 ممثل إعلامي.
وأضاف أن «العقوبات ضد روسيا مرتبطة بتزايد عظمتها وقدراتها التنافسية»، بحسب وكالة «سبوتنيك» المحلية.
وتابع قائلاً إن «روسيا طوال تاريخها تعيش تحت العقوبات والقيود».
ويرى أن العقوبات الغربية على روسيا لها ايجابياتها، وأنها دفعت الى «استخدام عقولنا».
ولفت بوتين إلى أن اقتصاد روسيا تكيف مع تداعيات العقوبات الغربية المفروضة علينا.
ونوّه بأن نمو الناتج الإجمالي المحلي ارتفع بمعدل 1.7 % خلال الأشهر الـ10 من 2018 ، فيما انخفض معدل البطالة إلى 4.2 % بعد أن كان 5.2 % العام الماضي.
وأردف: «بوسع اقتصادنا شغل المركز الـ5 عالميا وهو ما نهدف إليه».
وحول التعاون الروسي الصيني، قال بوتين إن «روسيا والصين تقتربان من معدل تبادل تجاري يبلغ 100 مليار دولار، وهذا مؤشر وإنجاز مهمان».
ومع ذلك ، فإن موسكو وبكين تتعاونان في الساحة الدولية، وأن هذا هو عامل الاستقرار والقدرة على التنبؤ بالوضع في العالم، بحسب الرئيس الروسي.
وأكد بوتين أن موسكو تقيم بشكل إيجابي التغييرات التي حدثت في الصين.
ورداً على سؤال حول العلاقات المشتركة مع اليابان، قال بوتين إن «المسائل الأمنية بالغة الأهمية عند إبرام أي معاهدة سلام بين روسيا واليابان».
وأضاف، أن «روسيا تولي اهتماما لمسألة تسوية العلاقات مع اليابان وتأمل بإبرام معاهدة السلام».
كما تطرق بوتين إلى قضية انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ، قائلاً: «قد يسفر ذلك عن تداعيات خطيرة بالنسبة إلى الأمن العالمي”.
وأوضح أن بلاده تقدمت في مجال الدفاع الصاروخي وذلك في إطار الجهود الرامية لاحتواء سباق التسلح.
وحول الأزمة الروسية الأوكرانية الحالية، قال بوتين «سنبحث مصير البحارة الأوكرانيين المحتجزين لدى روسيا بعد انتهاء التحقيق».
وأكد أن العلاقات غير الطبيعية بين البلدين ستستمر طالما بقي أعداء روسيا على رأس السلطة في كييف.
وتعليقاً على سحب القوات الأميركية من سوريا «لم نرَ بعد مؤشرات على انسحاب الولايات المتحدة من سوريا».
وأضاف «أتفق بشكل عام مع ترامب فيما يتعلق بمسألة تحقيق النصر في مواجهة تنظيم داعش في سوريا، لكن هناك خطر انتشار الإرهابيين في الدول المجاورة».
وتابع قائلاً «بشكل عام نحن راضون عن العمل على التسوية في سوريا».
وبما يخص مفاوضات الولايات المتحدة مع حركة طالبان في أبوظبي، أشار الرئيس الروسي إلى أن «المفاوضات حتمية، ولكن من الضروري القيام بها بطريقة علنية».
وأكد أن بلاده «ليست ضد التسوية في أفغانستان، ولكن حصرا من خلال إبرام اتفاقات بين مختلف القوى السياسية».
ويعتبر هذا المؤتمر الأول بعد إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة.