أعلنت السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، موازنة 2019 بإجمالي عجز مقدر يبلغ 131 مليار ريال (35 مليار دولار أمريكي).
وبحسب بيانات أعلنها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال جلسة مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، نقلتها القناة السعودية الرسمية، تراجع العجز المقدر بنسبة 33 بالمائة عن تقديرات 2018 البالغة 195 مليار ريال (52 مليار دولار).
وتسجل موازنة المملكة للعام المقبل، رقما قياسيا في إجمالي النفقات، بقيمة مقدرة 1.106 تريليون ريال (295 مليار دولار)، بزيادة 13 بالمائة عن تقديرات 2018، البالغة 978 مليار ريال (260.8 مليار دولار).
وقدرت الحكومة إيرادات 2019 بقيمة 975 مليار ريال (260 مليار دولار)، بزيادة 25 بالمائة عن تقديرات العام الجاري البالغة 783 مليار ريال (208.8 مليار دولار).
وفيما يخص ميزانية 2018، أظهرت وثيقة صادرة عن وزارة المالية، بلوغ العجز نحو 136 مليار ريال (36.2 مليار دولار)، أقل بنسبة 41 بالمائة عن 2017، ويمثل 4.6 بالمائة من الناتج المحلي.
بينما بلغت الإيرادات الفعلية لميزانية العام الجاري 895 مليار ريال (238.5 مليار دولار)، وهو أعلى بنسبة 29 بالمائة عن العام الماضي.
وبلغ الإنفاق الحكومي الفعلي للعام الجاري 1.030 تريليون ريال (274.8 مليار دولار)، بما يمثل ارتفاعا بنسبة 11.3 بالمائة عن 2017.
وتوقعت الوزارة، ارتفاع الدين العام بنهاية 2018 إلى 560 مليار ريال (149.3 مليار دولار) بنهاية العام الجاري، تمثل 19.1 بالمائة من الناتج المحلي، مقابل 443 مليار ريال (118.13 مليار دولار) تشكل 17.2 بالمائة من ناتج 2017.
وبحسب البيانات، نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.4 بالمائة العام الجاري، ومتوقع نموه 2.6 بالمائة خلال 2019.
كان الناتج المحلي السعودي قد سجل انكماشا بنسبة 0.9 بالمائة العام الماضي.
وتعاني السعودية، أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم في الوقت الراهن من تراجع حاد في إيراداتها المالية، الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام عما كان عليه عام 2014.