بالرغم من تأجيل مليونية تطبيق الشريعة ليوم 9 نوفمبر، إلا أنه المئات من أعضاء الأحزاب الإسلامية والشباب المستقل احتشد أمس (الجمعة) بميدان التحرير ونظموا مسيرة تحضيرية من أمام مسجد الفتح برمسيس إلى ميدان التحرير؛ للتأكيد على مطلب تطبيق الشريعة الإسلامية وفى غضون ذلك قامت شبكة "رصد" الإخبارية باستطلاع أراء المواطنين المشاركين وغير المشاركين في تظاهرات تطبيق الشريعة.
الشريعة ستحقق الصلاح و الفلاح
يقول محمد عبد الحميد -أحد المشاركين في تنظيم تلك المليونية- انه لا يوجد من بين المشاركين اليوم احد يختلف حول أهدافها، فالكل يطالب اللجنة التأسيسية للدستور بتفعيل الشريعة في دستورنا و ليس المبادئ.
وأضاف عبد الحميد: "بالرغم من اغلب القيادات الداعية لمليونية تطبيق الشريعة يوم 9 نوفمبر يقومون الآن بتأدية فريضة الحج أصررنا نحن كشباب مسلم ليس له انتماءات سياسية علي النزول اليوم لكي نرسل للجميع أن شباب مصر المسلم يريد الصلاح و الفلاح من خلال تطبيق شريعتهم الإسلامية".
وتابع: "نحن كمصريين متدينين بالفطرة وليس كما يقال علينا عبر وسائل الإعلام المأجورة أننا موجهون للمطالبة بذلك من اجل مصلحة بعض الأشخاص سياسيا فهذه الادعاءات ليس لها أساس من الصحة".
الشريعة ستحافظ على إنسانية وهوية المواطن
ويقول السيد عبد الحافظ إن نزولهم للميدان هو تأكيدا علي مطلبهم لتنفيذ شرع الله في مصر، مضيفا: "شرع الله هو أفضل الدساتير الحاكمة التي ستحافظ علي إنسانية وهوية المواطن المصري و من يقرأ القران وتفسيره سيعلم أن الشريعة ستحافظ علي الذمي صاحب الديانة الأخرى قبل المسلم و نبينا أرسل رحمة للعالمين".
رأي مسيحي في تطبيق الشريعة
و يقول سامر فايز -مسيحي الديانة- أنا مصري الجنسية و سأظل مصري حتى آخر يوم في عمري و لا انتمي لتيار أو جماعة ولا اعترض على تطبيق الشريعة الإسلامية علي كقبطي و لكن هناك علامات استفهام كثيرة حول هذا الأمر منها كيف يطالبون مني دفع جزية و إنا احمل الجنسية المصرية وعشت عمري كله على تلك الأرض.
وتابع فايز: "مجرد دفع الجزية وعدم تمكن الأقباط من تأدية الخدمة العسكرية فهذا يعني الحد من وطنيتنا فهناك أشياء كثيرة بها توافق ومتشابها بين الشريعة الإسلامية و المسيحية ممكن نتفق عليها بنسبة 90 % فمسلمي و أقباط مصر طول عمرهم نسيج وطني واحد تربطنا علاقات المحبة والإخاء.
تطبيق الشريعة سيحقق الخير لمصر
ويرى محمد عبد النعيم انه مع أي شيء لصالح هذا البلد ، وقال" على الرغم مع اختلافي الشديد مع الإخوان والسلفيين في مبادئهم السياسية لكن ربنا اعلم بالنوايا هل يعملون ذلك من اجل مصر أم من اجل مصالحهم الشخصية فأنا مع تطبيق الشريعة الإسلامية لأني أراها ستحقق الخير لمصر".
الشريعة لا تعني هضم حقوق الأقلية
و من جانب أخر أكد طارق الزمر -رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية- أن الشريعة الإسلامية لا تعني هضم حق الأقلية والدولة الإسلامية هي من أوائل الدول في تاريخ النظم السياسية التي اعترفت بحق رعاياها الذين لا يدينون بدينها واعتبرت أن الاعتداء عليهم اعتداء على الدولة، والإسلام يكفل لهم الرجوع إلى شرائعهم الخاصة فكل الدول الإسلامية تقدر غير المسلمين وتتيح لهم حرية العقيدة وحرية العبادة.
وقال الزمر: "سنتمسك بالشريعة لآخر نفس في حياتنا، ولن نقبل أن يعلو دستور يقلل من أهمية الشريعة أو يخفض من مرجعيتها، مشدداً على أن الشريعة الإسلامية كانت وستعود مرة أخرى حاكمة للبلاد، لتعبر عن هوية الأمة، ودينها وقرآنها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم.