تراوحت تكلفة الوعود المالية التي تعهد بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لتهدئة متظاهري «السترات الصفراء» بين الـ 9 و الـ 11 مليار دولار، بحسب بيان للحكومة الفرنسية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، بنجامين غريفو، في تصريحات لمحطة «بي إف إم – تي في» المحلية، إن «الحكومة ستحاول توفير ذلك المبلغ من ميزانية الدولة».
وأقر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الإثنين، بتحمله «بشكل جزئي» مسؤولية الغضب الشعبي على خلفية تلك الاحتجاجات التي نظمتها حركة «السترات الصفراء» بداية من 17 نوفمبر الماضي.
وقال ماكرون في أول خطاب متلفز يلقيه منذ احتجاجات السترات الصفراء، «أتحمل جزءا من مسؤولية الغضب الشعبي رغم أن جذور الأزمة الحالية قديمة»، على حد وصفه.
ووعد الرئيس الفرنسي بتخفيف الضرائب عن العمال من ذوي الدخل المحدود، وإلغاء الزيادة الضريبية على معاشات المتقاعدين، كما كرر وعوده السابقة برفع الحد الأدنى للأجور، وتعهد بإلغاء الضريبة عن ساعات العمل الإضافية بدءا من أول يناير المقبل.
وانتقد ماكرون في خطابه أعمال العنف التي اندلعت خلال الاحتجاجات، وتوعد بـ «عدم التساهل» مع الأشخاص المسببين للعنف خلال الاحتجاجات.
وبحسب معطيات الشرطة الفرنسية، الاثنين، فإن الأحداث التي اندلعت على خلفية تلك التظاهرات أسفرت عن توقيف 4 آلاف و99 شخصا.
واندلعت الاحتجاجات تنديدا بارتفاع أسعار الوقود وتكاليف المعيشة.