قال مسؤولون في الحكومة الفرنسية السبت، إن السلطات تحقق في وجود حسابات إلكترونية مزيفة، تهدف إلى تضخيم حركة السترات الصفراء الاحتجاجية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب ما نقلته وكالة فرانس برس عن مصادر قريبة من الملف، فإن “الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني، هي الهيئة المكلفة بتنسيق عمليات التحقق الجارية”، مشيرة إلى أنها مسألة تتطلب تحقيقات كبيرة ومعقدة.
وذكر مصدر آخر قريب من الملف أن الاستخبارات الفرنسية حذرة جدا من تلاعب بالمعلومات، لكن لا يزال من المبكر البت في مسألة صحة معلومات نشرتها صحيفة “التايمز” البريطانية، التي أكدت أن مئات الحسابات المزيفة التي تدعمها روسيا تسعى إلى تضخيم ثورة “السترات الصفراء”.
وأوردت الصحيفة البريطانية تحليلات أجرتها شركة “نيو نوليدج” للأمن الإلكتروني، تؤكد أن “نحو مئتي حساب على موقع تويتر تنشر صورا ومقاطع فيديو لأشخاص أصابتهم الشرطة بجروح بالغة، يفترض أن يكونوا من محتجي السترات الصفراء، في حين تعود هذه المشاهد إلى أحداث لا تمت بصلة إلى التظاهرات الجارية في فرنسا منذ أسابيع”.
وكان وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانيه أعلن عن السيطرة على المظاهرات، بعد احتجاجات عنيفة للأسبوع الرابع على التوالي، لافتا إلى أن “القوات الفرنسية أوقفت 1385 متظاهرا في أنحاء البلاد، وتم وضع 974 منهم قيد الاحتجاز الاحتياطي”.
وأشار إلى أن المظاهرات أسفرت عن سقوط 135 مصابا في جميع أنحاء فرنسا، بما فيهم 17 من قوات الأمن.ويبحث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن مخرج من “الأزمة” الناجمة عن احتجاجات “السترات الصفراء”، التي بدأت في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتعد الأكثر عنفا خلال السنوات الأخيرة، وأعلن عبر قصر الإليزيه عن إلغاء ضرائب على الوقود كان مقررا فرضها في 2019.