نقلت وكالة رويترز، اليوم الجمعة، عن مصادر إن رئيس المخابرات التركية سافر إلى واشنطن للقاء أعضاء في مجلس الشيوخ ومسؤولين في المخابرات في محاولة لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة بعد تدهورها الصيف الماضي.
وقالت خمسة مصادر مطلعة لرويترز إن هاكان فيدان، وهو من المقربين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التقى مع أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي لمناقشة ملفات متعلقة بحلف شمال الأطلسي ومن المتوقع أن يلتقي بمسؤولي مخابرات أميركيين في وقت لاحق.
وقال مصدران مطلعان إن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول نوقشت في اجتماع مع أعضاء مجموعة مراقبة حلف شمال الأطلسي التي تضم أعضاء من الحزبين بمجلس الشيوخ تدعم الحلف.
وقال أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ الأميركي إنهم يريدون معاقبة السعودية بسبب مقتل خاشقجي على الرغم من قرار ترامب مساندة الرياض حليفة واشنطن منذ فترة طويلة.
وعلى الرغم من تعاون الدولتين فيما يتعلق بالتحقيق في مقتل خاشقجي إلا أن العلاقات الأميركية التركية شهدت الكثير من التوتر بسبب خلافات حول عدد من القضايا بدءا بسوريا وانتهاء برغبة أنقرة في شراء أنظمة دفاعية روسية.
وبدأت العلاقات بين أنقرة وواشنطن في التحسن بعد الإفراج عن القس الأميركي آندرو برانسون في أكتوبر، بعد محاكمته بتهم متعلقة بالإرهاب وسجنه في تركيا.
لكن ما زالت هناك خلافات بين الدولتين العضوين بحلف شمال الأطلسي فيما يتعلق بقضايا أخرى، من بينها السياسة الأميركية في سوريا ومساعي أنقرة لشراء أنظمة صاروخية دفاعية روسية وطلبها من الولايات المتحدة تسليم فتح الله كولن رجل الدين التركي، الذي تتهمه بتدبير انقلاب فاشل في 2016. وينفي كولن أي ضلوع في الأمر.
وقالت المصادر إن من المتوقع أن يناقش فيدان مقتل خاشقجي خلال اجتماعه بمسؤولي المخابرات الأمريكيين. ولم يتضح بعد إن كان فيدان سيلتقي مديرة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) جينا هاسبل.
وخلصت (سي.آي.إيه) بدرجة ثقة من متوسطة إلى مرتفعة إلى أن ولي العهد، وهو الحاكم الفعلي للمملكة، أمر بقتل خاشقجي عندما زار القنصلية، فيما قالت السعودية إنه لم يكن على علم مسبق بعملية القتل.