كشف القضاء الإيطالي عن قائمة بأسماء 5 ضباط في أجهزة الأمن المصرية فتحت نيابة روما تحقيقا بحقهم، على ذمة اتهامهم بالتورط في قتل الأكاديمي الإيطالي جوليو ريجينى، وتشويه جثمانه وإلقائه في أحد الطرق الصحراوية القريبة من القاهرة عام 2016.
وأشارت مصادر قضائية أيطالية، أن العناصر المصرية يواجهون تهمة «الشروع في خطف» ريجيني، مؤكدة أنهم ضباط في المخابرات المصرية المدنية والشرطة الجنائية، وهم: (اللواء صابر طارق، العقيد هشام حلمي، العقيد أثير كمال، الرائد مجدي شريف، عنصر الأمن محمد نجم).
ورفضت القاهرة مؤخرا، طلب روما إدراج عدد من رجال الأمن على قائمة المشتبه بهم في قضية مقتل الطالب الإيطالي.
وأعلنت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا»، فى وقت سابق، أن سلطات البلاد تعتزم إجراء تحقيقات مع 7 ضباط من الشرطة والمخابرات المصرية، في قضية مقتل ريجيني، واتخذت روما هذا الإجراء من طرفها بعد تردد القاهرة في حسم القضية.
وكان ريجيني اختفي في يوم 25 يناير 2016، وعُثر على جثته وبها آثار تعذيب، على طريق صحراوي ناء خارج القاهرة، في الرابع من فبراير من العام نفسه، ما أثار شكوكاً بأن الضباط المصريين كانوا متورطين في اختفائه ومقتله.
وفي وقتٍ سابقٍ من هذا العام (2018)، قال النائب العام الإيطالي غوسيبي بيناتوني، إنَّه يعتقد أنَّ ريجيني قُتَِل بسبب البحث الذي كان يجريه، والذي يركز على النقابات العمالية في مصر
وقدمت السلطات المصرية، في بادئ الأمر، عدة تفسيرات لوفاة ريجيني، من ضمنها ادعاء أنَّه قُتل في إطار عمل عصابة تهريب آثار، أو بسبب أنشطته الجنسية. وقتلت قوات الأمن المصرية بضواحي القاهرة، في مارس 2016، خمسة رجال، زُعم أنَّهم من أعضاء العصابة، وادعت السلطات المصرية أنَّهم قتلوا ريجيني، ثم برَّأهم النائب العام المصري لاحقاً.