أعلن الجيش المصري، الأحد، تنفيذ تدريب عسكري بحري مع فرنسا في مياه البحر الأحمر.
ووفق بيان للجيش، ” نفذت عناصر من القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريبا بحريا عابرا بنطاق قاعدة البحر الأحمر باشتراك السفينة الحربية الفرنسية وعدد من القطع البحرية المصرية”، دون تفاصيل أكثر.
وتضمن التدريب “كيفية توفير الحماية للوحدات البحرية أثناء عبورها بالمناطق الخطرة، وتنفيذ سيناريو لمجابهة التهديدات التى تواجه الأمن البحرى ومكافحة الإرهاب، والتدريب على حماية سفينة ذات شحنة هامة، وممارسة حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها”.
ويهدف التدريب “رفع الكفاءة القتالية للقوات البحرية لكل البلدين وصولًا لأعلى معدلات الكفاءة والاستعداد لتنفيذ أى مهام مشتركة تحت مختلف الظروف”، بحسب البيان.
وتشهد المنطقة – التي تعج بصراعات مسلحة – زخماً لافتاً من التدريبات العسكرية المشتركة عربياً أو مع دول غربية، لا سيما خلال الشهور الأخيرة.
وكانت المياه الإقليمية للبحر الأحمر، أحد أبرز النقاط التي تشهد تدريبات عسكرية مشتركة في ظل أجواء الاضطرابات التي تشهدها أحيانا مع الصراع الحوثي العربي، وكان أبرز التدريبات بهذه المنطقة في يوليو/ تموز الماضي، حيث انطلقت مناورة بحرية بمشاركة مصر أمريكا والسعودية والإمارات.
والبحر الأحمر له موقع استيراتيجي هام وحيوي، ويعد أقصر ممر بحري بين الشـرق والغرب، وذلك بعد افتتاح قناة السويس عام 1869م.
وزادت أهمية البحر الأحمر بعد اكتشاف نفط الخليج، حيث تحول إلى ممر استراتيجي لنفط الخليج المتوجه إلى أوروبا وأمريكا.
ويعد الشريان الاقتصادي الأبرز الذي تمر عبره قرابة 10 % من حركة التجارة العالمية، سواء من أوروبا وأمريكا إلى آسيا وإفريقيا، أو من اليابان والصين لإفريقيا والدول الغربية.
كما أضحى أيضا ممرا عسكريا هاما تسلكه القوى الدولية لتحريك قواتها بين قواعدها المختلفة والمنتشرة حول العالم ونقلها إلى مناطق النزاع.
ونتيجة لتلك الأسباب، أصبح هو ذاته هدفا للقوى الكبرى لمحاولة استثمار موقعه عسكريا وسياسيا، وخصوصا عبر إقامة قواعد عسكرية لحماية سفن بلادها من أعمال القرصنة، وحماية التجارة الدولية وناقلات النفط، أو لاستخدامها في الحرب على الإرهاب.
