قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية الجمعة، إن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب أكد في تصريحات عدة أن السعودية مهمة بسبب الصفقات الأمنية الضخمة مع الصناعة الأميركية، إلى جانب جهودها الضرورية في محاربة إيران، وكذلك وجودها في مساعدة إسرائيل.
وذكرت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب عاموس هرئيل، أن «من صاغ هذه الادعاءات ببلاغة أكبر، هو رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو»، مشيرة إلى أن «نتنياهو قال إن ما حدث مع خاشقجي في إسطنبول فظيع ويجب التعامل معه بشكل مناسب، لكن في الوقت نفسه من المهم جدا من أجل استقرار المنطقة والعالم أن تبقى السعودية مستقرة».
ورأت الصحيفة أن «ترامب لا يحتاج إلى إقناع بارز، لكن يمكننا التقدير بحذر أن نتنياهو قد بذل جهدا كبيرا من أجل التأكد أن واشنطن لن تتخلى عن الرياض في محنتها»، لافتة إلى أن «زيارة وفد مسيحي بتنظيم إسرائيلي للسعودية، لم يكن صدفة».
وأكدت أن «هذه ليست المرة الأولى التي تكون إسرائيل مستعدة لتجاهل الكثير من الظلم الذي ينفذها أصدقاؤها الجدد في الشرق الأوسط»، مشددة على أن «إسرائيل مثل أميركا قلقة من احتمالية أن عملية إقصاء ولي العهد السعودي ستقود في النهاية إلى سقوط النظام في المملكة».
وبينت «هآرتس» أن «ترامب نفسه غارق كما يبدو شخصيا في العلاقات مع السعودية، كونه تفاخر سابقا بأنه باع للرياض مبان بقيمة عشرات ملايين الدولارات»، معتقدة أنه «يبدو في الخلاصة أن محمد بن سلمان سيظل في منصبه رغم القضية الفظيعة ضد خاشقجي».
وأشارت إلى أن «السعودية توفر لنتنياهو مرساة مهمة في إجراءات تطبيق الـ12 نقطة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، من أجل عزل النظام في طهران على أمل إسقاطه»، مضيفة أن «نتنياهو يحتاج إلى الرياض لمواصلة تحسين العلاقات مع دول خليجية أخرى».