انتقد وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التحقيقات في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع الشهر الماضي.
واعتبر جاويش أوغلو فى تصريحاته لقناة «سي إن إن تورك»، إن تصريحات ترامب بشأن قضية خاشقجي تشير إلى أنه سيغض الطرف أيا كان الأمر.
وأكد أوغلو، إن الولايات المتحدة لم تبلغ تركيا عن تسجيل صوتي يتعلق بمقتل خاشقجي، حيث ذكرتتقرير لصحيفة تركية أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية، لديها تسجيل يأمر فيه ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «بإسكات خاشقجي».
ووصف وزير خارجية تركي رد فعل الاتحاد الأوروبي على القضية، بأنه «شكلي»، موضحا أن: «بعض الدول الأوروبية لا تريد تخريب علاقاتها مع السعودية، والإجراءات التي اتخذتها ليست جدية».
وأشار أوغلو إلى أنه لا يوجد سبب لعدم لقاء أردوغان بولي العهد السعودي خلال قمة العشرين بالأرجنتين، مؤكدا أن القرار النهائي يرجع للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
والثلاثاء، قال ترامب في بيان نشره البيت الأبيض حول العلاقات بين واشنطن والرياض، إن «الولايات المتحدة تنوي البقاء شريكا قويا للسعودية، بهدف ضمان مصالحها ومصالح إسرائيل وبقية شركاء واشنطن في المنطقة».
وجاء موقف ترامب هذا، رغم إشارته في البيان ذاته إلى أنه من «المحتمل جدا أن ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) كان على علم بمقتل جمال خاشقجي».
وتواجه السعودية أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر الماضي، مقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل قبل أن تقول إنه تم قتله وتجزئة جثته بعد فشل «مفاوضات» لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة.
