انتقد السيناتور الجمهوري، راند باول، بيان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير حول جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، وما تضمنه من تأييد للرياض، معتبرا أنه بدل سياسته من «أمريكا أولا» إلى «السعودية أولا».
وقال باول، وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»: «الرئيس أشار إلى أن السعودية هي أهون الشرين مقارنة بإيران؛ ولذا لن تعاقب الولايات المتحدة المملكة على القتل الوحشي وتقطيع أوصال الصحفي المعارض داخل قنصليتها بإسطنبول».
وأضاف قائلًا: «لا أتفق» معه في ذلك.
وتابع باول في تغريدة أخرى: «ينغبي علينا، على أقل تقدير، ألّا نكافئ السعودية بأسلحتنا المتطورة التي بدورها تستخدمها لقصف المدنيين».
وقال أيضا: «أنا متأكد من أن هذا البيان يضع في الحسبان السعودية أولا وليس أمريكا أولًا. ومتأكد أيضا من أن (مستشار الأمن القومي الأميركي) جون بولتون هو من كتبه».
كما شدد على أنه سيواصل الضغط لإصدار قانون يقضي بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية، ووقف الحرب في اليمن.
واعتبر أن الدعم الأميركي للسعودية بعد حادثة خاشقجي «خطأ».
والثلاثاء، قال ترامب في بيان نشره البيت الأبيض حول العلاقات بين واشنطن والرياض، إن «الولايات المتحدة تنوي البقاء شريكًا قويًا للسعودية، بهدف ضمان مصالحها ومصالح إسرائيل وبقية شركاء واشنطن في المنطقة».
وجاء موقف ترامب هذا، رغم إشارته في البيان ذاته إلى أنه من «المحتمل جدًا أن ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) كان على علم بمقتل خاشقجي».
وتواجه المملكة أزمة كبيرة على خلفية جريمة قتل خاشقجي، وأعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس الماضي، أن من أمر بقتله هو «رئيس فريق التفاوض معه» دون ذكر اسمه، وأن الجثة تمت تجزئتها من جانب من قتلوه (دون تسميتهم)، وتم نقلها إلى خارج القنصلية.
واعتبر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن بعض تصريحات النيابة العامة السعودية «غير مرضية».
وشدد تشاووش أوغلو على ضرورة «الكشف عن الذين أمروا بقتل خاشقجي والمحرضين الحقيقيين، وعدم إغلاق القضية بهذه الطريقة».