قالت سارة مارجون، مديرة مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش في الولايات المتحدة، إن إجراء تحقيق دولي بجريمة قتل جمال خاشجقي، سيكون الطريق الصحيح لضمان العدالة والكشف عن الجناة ومعاقبتهم.
وأكدت مارجون، في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، على أهمية اتخاذ خطوات يكون من شأنها الاستجابة للدعوات العالمية لتحقيق العدالة، ومن أجل الإجابة عن السؤال المتعلق بما حصل للصحفي السعودي، مشيرة إلى عدم كفاية الحقائق التي تظهر شيئا فشيئا إزاء تلك الجريمة أو التصريحات المتعلقة بتحقيق العدالة.
وانتقدت مارجون، محاولة السلطات السعودية، تقديم أكباش فداء، بدلا من المسؤول الحقيقي الذي أمر بالقيام بقتل خاشقجي، مضيفة أن تحقيقا يقوده الأمين العام للأمم المتحدة يمكن أن يكشف الحقائق والجناة المسؤولين عن الجريمة، وأن يتيح بالتالي إمكانية تطبيق العقوبات المناسبة بحقهم.
ومن شأن التحقيق الأممي -وفق مارجون- أن يضيف شرعية واستقلالية دولية للقضية، وذلك لكونه يشكل تحقيقا موازيا للتحقيقات التي تقودها تركيا.
وتؤكد الكاتبة ضرورة أن يبعث التحقيق في جريمة قتل خاشقجي برسالة واضحة إزاء حماية الصحفيين، داعية خديجة جنكيز خطيبة الصحفي القتيل
وأبناءه إلى اتخاذ خطوات جدية للكشف عن الحقائق.
وتشير إلى الرواية السعودية الأخيرة بشأن الجريمة ومحاولة تقديم الرياض “أكباش فداء” بعيدا عن تحميل المسؤولية لولي العهد محمد بن سلمان.