أعلن رئيس جمعية «بيت الإعلاميين العرب» في تركيا، طوران قشلاقجي عن استعداد 20 رجل أعمال لشراء مبنى القنصلية السعودية بإسطنبول في إطار حملة “فلتكن القنصلية متحفا ومقبرة لجمال خاشقجي” التي أطلقها النشطاء العرب مؤخرا.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه وكالة «الأناضول»، حيث تطرق إلى حملة تخصيص القنصلية السعودية مقبرة لخاشقجي تخليدا لذكراه، وموقف وسائل الإعلام الدولية من مقتل الصحفي جمال خاشقجي يوم 2 أكتوبر في قنصلية بلاده.
وقال: «نحو 20 رجل أعمال مستعدون لشراء أرض القنصلية أيا كانت ثمنها. فليتحول القنصلية إلى متحف ومقبرة باسم خاشقجي، لأن جمال قتل هناك وجسده أذيبت هناك».
وأضاف أن «عددا قليلا من الصحف التي تدفع لها السعودية نشرت معلومات خاطئة عن الجريمة ومارست التضليل الإعلامي. ومن ثم أصبح من الواضح أنها حاولت استغلال هذه الحادثة التي تركت أثرا في ضمير الشعب».
وحول تغطية منظمات صحفية دولية مقتل الخاشقجي، أشار إلى أنها لم تدعم بالقدر الكافي الحادث، والتزمت الصمت حياله.
وأضاف: «كان ينبغي على منظمات صحفية دولية تقديم دعم كبير لهذا الحدث، لكن للأسف لم يفعلوا ذلك. ما زلت لا أفهم ذلك. التفسير الوحيد لذلك هو إمكانية تحويل المملكة العربية السعودية أموال كبيرة لهذه المؤسسات».
ولفت إلى أنه باستثناء واشنطن بوست ونيويورك تايمز فإنه لم يجر تغطية كبيرة للحادث في الولايات المتحدة ، متهما السعودية بتحويل مبالغ كبيرة إلى وسائل إعلام أمريكية.
وقال: «لم تصدر عن وسائل الإعلام الأمريكية بشكل عام أصواتا مرتفعة حيال الحادث، لكن وسائل التواصل الاجتماعي تناولت الحادث بأعلى المستويات. السعودية تضخ مبالغ ضخمة لوسائل إعلام أمريكية لتحسين صورتها ولمحو الحادث».
وشدد على وجوب بحث ومتابعة الحادث من قبل القانون الدولي والمحاكم الدولية بالتعاون مع تركيا في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى أنهم سيقيمون صلاة الغائب على روح خاشقجي غدا الجمعة في جامع «الفاتح» بإسطنبول.
وبعد إنكار دام لـ18 يوما، أقرت الرياض رسميا، في 20 أكتوبر الماضي، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول إثر ما قالت إنه «شجار»، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، بينما أكدت النيابة العامة التركية أن خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، «وفقا لخطة كانت معدة مسبقا”، وأكدت أن الجثة “جرى التخلص منها عبر تقطيعها».