أبلغت مصر، مساء الإثنين، الاحتلال الإسرائيلى بضرورة وقف «عملياته التصعيدية» في قطاع غزة، بحسب مصدر سيادي مصري.
ونقلت أخبار صحفية مصرية، عن مصدر سيادي مصري رفيع المستوى، لم تسمه، قوله إن «مصر أبلغت السلطات الإسرائيلية بضرورة وقف عملياتها التصعيدية في القطاع والالتزام بمسار التهدئة والتقدم المتحقق به خلال الفترة الماضية».
وأكد المصدر، أيضاً أن «هناك اتصالات تتم مع قيادات الفصائل الفلسطينية بالقطاع للالتزام بضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى للحفاظ على التهدئة بين كافة الأطراف».
ووفق المصدر، «تتابع كافة أجهزة الدولة المصرية المعنية الأوضاع في قطاع غزه عن كثب».
كما نقلت المصادر الصحفية عن مصادر مصرية مطلعة، لم تسمها، قولها، إن «الأجهزة المعنية في مصر قامت بتكثيف اتصالاتها مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، لوقف التصعيد المتبادل بين الطرفين في قطاع غزة، لاسيما في ضوء قيام الجيش الإسرائيلي بتكثيف غاراته الجوية والقصف المدفعي للقطاع».
ولم يصدر بيان من السلطات المصرية أو سلطة الاحتلال، بشأن التحرك المصري الأخير، ولم تعلق الفصائل الفلسطينية حول الأمر ذاته.
ومنذ أسابيع، يجري وفد مصري، جولة مكوكية بين قطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل، ويلتقي خلالها مسؤولين في حركتي «حماس» و«فتح»، والاحتلال، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها بلاده حول ملف المصالحة الفلسطينية و«التهدئة» بغزة.
وتبحث الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس، مع السلطات المصرية، إمكانية التوصل إلى مصالحة فلسطينية و«تهدئة» مع الاحتلال.
وتشن طائرات الاحتلال منذ عدة ساعات غارات استهدفت عشرات الأهداف في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 9 آخرين، الإثنين.
وأعلنت «الغرفة المشتركة» (الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية)، في وقت سابق، مسؤوليتها عن استهداف حافلة تقل عدداً من جنود الاحتلال، بالقرب من السياج الحدودي لشمالي القطاع.
واعتبرت أن هذه العملية تأتي رداً على هجوم الاحتلال، الأحد، على مدينة خانيونس، حينما تسللت قوة عسكرية له جنوبي قطاع غزة، وأدى اشتباكها مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى استشهاد 7 منهم، ومقتل ضابط للاحتلال وجرح آخر.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن استهداف الحافلة أدى إلى إصابة جندي بجروح خطيرة.