قالت مصادر مطلعة لرويترز إن السعودية ستطرح بدءا من الثاني من ديسمبر أصولا عقارية مملوكة للملياردير معن الصانع وشركته للبيع بالمزاد من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدر بمليارات الدولارات.
وقال أحد المصادر إن المزاد، الذي كان مقررا له بادئ الأمر أواخر أكتوبر في مدينة الخبر، تقرر تأجيله بسبب محاولة أخيرة للتوصل إلى تسوية لم تنل دعما كافيا من الدائنين.
كان الصانع يوما على قائمة فوربس لأغني 100 رجل في العالم، لكن ألقي القبض عليه العام الماضي لعدم سداده ديونا ترجع للعام 2009 بعد انهيار شركته مجموعة سعد.
وفيما يوصف بأنه أطول نزاع ديون سعودي، أمضي الدائنون الأعوام التسعة الأخيرة في ملاحقة مجموعة سعد من أجل سداد الديون.
وقضية الصانع منفصلة عن احتجاز عشرات رجال الأعمال والشخصيات البارزة في فندق ريتز كارلتون بالرياض العام الماضي بسبب تهم فساد لكنها تمس مبعث قلق مماثل لدى المستثمرين بشأن حوكمة الشركات.
وسبق أن أبلغت مصادر رويترز أن مطالبات البنوك المحلية والإقليمية والعالمية المستحقة لتسوية تبلغ 16 مليار ريال وأن مستحقات كل من بي.ان.بي باريبا وسيتي وبنوك إقليمية مثل المشرق تتجاوز المليار ريال.
وسيبيع تحالف إتقان، المكلف بتسوية الخلاف، الأصول في خمسة مزادات بالمنطقة الشرقية والرياض وجدة وينبع خلال الأشهر المقبلة. وقالت المصادر إن حصيلة البيع قد تصل إلى ملياري ريال بما يغطي ما بين عشرة و15 بالمئة من إجمالي الدين.
وتقدر حصيلة المزاد الأول – المتعلق بقطع أرض غير مستغله ومبان سكنية تدر دخلا في الخبر والدمام – بنحو 190 مليون ريال.
وفي مارس، باع تحالف إتقان نحو 900 سيارة مملوكة لمجموعة سعد وجمع المزاد حوالي 125 مليون ريال لسداد مستحقات دائنين من بينهم عاملون لم يتلقوا أجورهم.
ولم يتضح إذا كان سيجري الإفراج عن الصانع بعد بيع أصوله. وقال مصدر إن الشركة ريما تطلب إشهار إفلاسها بعد المزادات.
وانهارت مجموعة سعد، التي كانت أنشطتها تمتد من البنوك إلى الرعاية الصحية، في 2009 هي وشركة أحمد حمد القصيبي وإخوانه مخلفتين ديونا غير مسددة للبنوك بنحو 22 مليار دولار في أكبر انهيار مالي تشهده السعودية.
ويقدر بعض المراقبين إجمالي ديون مجموعة سعد بين 40 و60 مليار ريال.