صرح مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ناقش مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الرد على قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي.
وأوضح المسؤول أن المناقشات تمت على هامش عشاء تم خلال مراسم إحياء الذكرى المئة على توقيع الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى الذي يقام في باريس بمشاركة العشرات من زعماء العالم.
وكان الرئيس الأميركى ترامب، قد قال الأسبوع الماضي إنه يتوقع «تكوين رأي أكثر قوة بكثير» بحلول الأسبوع المقبل بشأن الرد على مقتل خاشقجي.
فيما صرح الرئيس التركى أردوغان السبت، إن تركيا سلمت حكومات الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا تسجيلات صوتية متعلقة بمقتل خاشقجي، مضيف أن «الأوامر صدرت على أعلى المستويات بالحكومة السعودية، ولا داعى للمماطلة».
وفي 20 أكتوبر الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه «شجار»، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداهما عن أن «فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم».
وأعلنت النيابة العامة التركية، أن خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، «وفقا لخطة كانت معدة مسبقا»، وأكدت أن الجثة «جرى التخلص منها عبر تقطيعها».
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة الكشف عن جميع ملابسات «الجريمة المخطط لها مسبقا»، بما في ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها.